إعلان

تابعنا على فيسبوك

البوليساريو تسارع بالرد على خطاب العاهل المغربي وتصفه بـ”المستفز″

خميس, 08/11/2018 - 11:33

أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس عن استعداد بلده للدخول في “حوار مباشر وصريح” مع الجزائر لتجاوز الخلافات الثنائية. وعلى خلفية تأكيده نية المغرب المشاركة في محادثات جنيف حول الصحراء الغربية التي دعت إليها الأمم المتحدة بمشاركة الجزائر وموريتانيا، وتشديده على تشبث المملكة بمقترح الحكم الذاتي، جاء رد جبهة البوليساريو سريعا، حيث وصفت الخطاب الملكي بـ”المستفز، كونه يستثني الجبهة من الحوار”.

ونقلت تقارير محلية عن قيادة الجبهة رفضها ما جاء في خطاب الملك محمد السادس بخصوص موضوع الصحراء، كما قالت أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية في وضع حد لهذا “الاستهتار والاستخفاف” للمغرب، فيما يخص ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وقال العاهل المغربي في خطاب وجهه أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى 42 “للمسيرة الخضراء” أنه “لا حل لقضية الصحراء، خارج سيادة المغرب الكاملة على صحرائه، ومبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصداقيتها”.

ووصفت جبهة البوليساريو في بيان لها الوجود المغربي في الصحراء بأنه “احتلال عسكري غير شرعي”.

وشارك قبل 42 سنة، حوالي 350 ألف شخص بينهم مواطنون من جنسيات عربية في مسيرة أطلق عليها الملك الراحل الحسن الثاني اسم “المسيرة الخضراء” انطلقت باتجاه المنطقة الصحراوية في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 لمطالبة الاستعمار الاسباني بالتخلي عن الصحراء لصالح ما يعرف ب”مغربية الصحراء”.

ويخضع قسم واسع من الصحراء للسلطة الإدارية والترابية المغربية، حيث تغطي هذه المستعمرة الاسبانية السابقة مساحة شاسعة تقارب 266 ألف كلمتر مربع، وفيما يتشبث المغرب بمقترح الحكم الذاتي، تطالب الجبهة بالاستقلال التام عن السيادة المغربية.

هذا، وتجدر الإشارة الى أن مجلس الأمن قدم قبل أيام قراره رقم 2440 بشأن قضية الصحراء، وهو القرار الذي لم ترحب البوليساريو، في سابقة من نوعها، بالخلاصات التي توصلت إليها الدول الأعضاء في المجلس الأممي.

هذا، بينما سارعت الرباط إلى الترحيب بالقرار، الذي وصفته تقارير إعلامية مغربية بأنه يحمل رسائل سياسية قوية إلى الجزائر.

ووصف الإعلام المقرب من البوليساريو قرار مجلس الأمن بـ”الأسوأ في تاريخ القرارات الصادرة بخصوص قضية الصحراء”.

ورفضت الجبهة القرار بسبب إشادته بالمقترح المغربي القاضي بالحكم الذاتي وترحيبه بـ”المجهودات التي تقوم بها الرباط واصفاً إياها بـ”الجدية والمصداقية”.