طهران/ الأناضول: انتقدت الخارجية الإيرانية، مساء الإثنين، بيان القمة الخليجية التي اختتمت الأحد في السعودية، ودعت للتمسك بالنهج الكويتي لتحقيق السلام، فيما أعلنت التمسك بالجزر الثلاثة التي تقول الإمارات إنها تابعة لها.
جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وكانت القمة الخليجية التي عقدت الأحد في الرياض، شهدت انتقادات حادة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز لإيران وسياساتها بالمنطقة، فضلا عن صدور بيان ختامي، يشير لارتباطات طهران بالإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر فاعلية لمنع حصول إيران على قدرات نووية.
وقال قاسمي: “يبدو أن مجلس تعاون دول الخليج تأثر بالسياسات والتصرفات الخاطئة والمدمرة لبعض أعضائه”.
وأعرب عن أسفه إزاء استمرار النهج غير البناء لمجلس التعاون الخليجي حيال بلاده.
وأضاف: “المواقف المعرب عنها في نص البيان الختامي لقمة الرياض لا تعد بالضرورة موقف جميع أعضائه.. هناك تناقض موجود بين نص البيان مع النهج العملي لعدد من أعضائه حيال إيران”، في إشارة للعلاقات الجيدة مع بعض الدول.
وتابع: “توجه أمير الكويت صباح الأحمد، خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك خلال قمة الرياض كان ينم عن نوايا حسنة إلي حد كبير وفي سياق تسوية الخلافات والحد منها عبر انتهاج آليات إقليمية”.
وزاد: “إذا ما تم قبول هذا التوجه وتبنيه من قبل كافة زعماء الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج، بدلا عن إصدار أمانة هذا المجلس بيانات عديمة المحتوي والمضمون، لتم تكبيد شعوب المنطقة تكاليف أقل ولأصبح تحقيق السلام والاستقرار أكثر سهولة”.
وفيما يخص موضوع الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الإمارات وإيران، وبحوزة الأخيرة، قال المسؤول الإيراني: “هذه الجزر الثلاث تشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستبقى كذلك”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أبو ظبي، بشأن ما ورد في تصريحات المسؤول الإيراني، غير أن العلاقات الإماراتية- الإيرانية تشهد تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاثة “طنب الكبرى”، و”طنب الصغرى” و”أبو موسى” المتنازع عليها بين الإمارات وإيران والتي تقول الأولى إنها محتلة من قبل الثانية.
وتقع الجزر الثلاثة في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منها.