مرة أخرى يأتي الرد سريعا و ساحقا من الجيش العربي السوري على العدوان الإسرائيلي الليلة البارحة على ريف دمشق الغربي.
فقد تمكنت الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري من إسقاط معظم صواريخ العدو التي أطلقها من فوق الأراضي اللبنانية قبل وصولها إلى أهدافها، تأكيدا على أن زمن العربدة الإسرائيلية باختيار الظرف و طبيعة العدوان لم يعد ممكنا بعد خروج سوريا من حرب كونية وُظّفت فيها كل مقدرات الإمبريالية و الصهيونية العالمية ـ الدعائية و العسكرية ـ و أدواتهم من الإرهاب التكفيري الظلامي، و تصدى فيها أبناء سوريا البواسل في الجيش العقائدي و قوات الدفاع الشعبي الوطني و حلفائهم في محور المقاومة لأشرس حرب عرفها التاريخ، شهدت على مدى ثمان سنوات أفظع جرائم القتل و التدمير من إرهايي داعش و أخواتها المدعومين أمريكيا و إسرائيليا و أوروبيا و تركيا و خليجيا.
هذه الحرب التي بنت فيها إسرائيل معادلتها للردع على تصدير حرائق الإرهاب إلى سوريا من أجل عزلها عن إطارها العربي و الإقليمي و تقسيمها، لتتفاجأ في النهاية بأنها على عكس أطماعها و مخططاتها لم تزد سوريا إلا صلابة و قوة بالحق و بالمسؤولية التي تتحملها دفاعا عن الأمتين العربية و الإسلامية و قضاياها العادلة و في مقدمتها القضية الفلسطينية.
فقد كشفت الأحداث و منها العدوان الأخير أن واقع التحالفات الإسرائيلية على الأرض لم يعد هو من يملي مستقبل المنطقة، بل أصبحت انتصارات الجيش العربي السوري التي تتوالى كل يوم، هي من يفرض حدود النصر في الميدان.
و مثلما أعلنت بالأمس القريب راعية الإرهاب العالمي، الولايات المتحدة الأمريكية هروبها من سوريا صاغرة مدحورة متفادية المقاومة الشعبية التي أعدت لها القيادة السورية و حلفائها في محور المقاومة، الْعِدّة لتبدأ شرارتها مطلع السنة المقبلة، لن يكون بعيدا عنا الوقت الذي سنشاهد فيه قطعان الصهاينة يتسابقون للفرار إلى بلدانهم التي قدموا منها عام النكبة 1948 للإستيطان في فلسطين.
و نحن في الحزب الوحدوي الديمقراطي الإشتراكي، إذ ندين و نشجب هذا العدوان الغاشم على أهلنا في القطر العربي السوري، نجدد وقوفنا الذي لا يتزحزح مع الشقيقة سوريا، قيادة و جيشا و شعبا.
و نطالب جميع الأحرار في أمتينا العربية و الإسلامية و في العالم تجاوز هذا الصمت المريب إلى إدانة صريحة للإعتداءات الأمريكية و الإسرائيلية التي تنتهك كل المواثيق و الأعراف الدولية.
عاشت الجمهورية العربية السورية حرة أبية تقود ملحمة التحرير و النصر النهائي على الصهاينة و عملائهم من شذاذ الآفاق المجرمين، تحت قيادتها الحكيمة بقيادة القائد الرمز الدكتور بشار الأسد.
و هنيئا للجيش العربي السوري، حامي الديار و هو يسطر أروع البطولات ـ صمودا و إباء ـ و يتصدى في معارك الشرف للذود عن حمى الوطن.
عاشت المقاومة .. و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر
اللجنة التنفيذية
نواكشوط بتاريخ: 26/12/2018