إعلان

تابعنا على فيسبوك

ولد التباخ يكتب عن لقاء وزير الثقافة التفاعلي

ثلاثاء, 01/01/2019 - 21:06

حياكم الله,
ملخص اللقاء - العشاء التفاعلي الاول بين وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة بالصحفيين والمدونين:
1- بداية هو سنة حميدة, لاشك في ذلك, فقد تعودنا ان نخاطب المسؤولين عبر هذا الفضاء, دون ان نلقى ردا, أما هذه المرة فقد كنا مع الناطق باسم الحكومة وجها لوجه, نخاطبه بحدة, بهدوء, بنقد, بتملق,,, كل حسب طريقته, والوزير هادىء رزين يرد بموضوعية وبشكل مباشر احيانا, وبمكر ودهاء وحلزونية أحيانا أخرى,
2- كعادته دائما, مر الوزير الاستاذ "سيد محمد ولد محم" ليصافح كل الحضور بحرارة, قبل ان يصل الى مقعده على المنصة الرسمية حيث يحيط به ممثلو الهيئات النقابية للصحافة مثل الزملاء عبيد ايميجن, خديجة المجتبى, مولاي ابحيدة,,, وليس مساعدوه وكبار مسؤولي قطاعه, وتلك لفتة ممتازة من الوزير,
3- كان الحضور فسيفساء عجيبة تشكل مجمل لوحة فيس بووك الموريتاني, من اقصى اليمين وحتى اقصى اليسار مرورا بالبرزخ والمحايدين والمستقلين,, منهم كبار متحملي النقد مثل الزميل سيد محمد ول اب وغيره, ومنهم اساطين ومحترفو الحظر مثل الزميل حبيب الله ولد احمد, ومن على شاكلته,
4- تعمد الوزير ان يبدا العشاء قبل الحفل, لعل ذلك يخفف من وطأة المداخلات لاحقا او يشتت شمل افكار المتدخلين, فعند البطنة تذهب الفطنة, وعشاء فاخر لمدون او صحفي بائس سوف "يكعمه" عن قول الكثير,
5- بآيات بينات من الذكر الحكيم بدأ الحفل, تلتها كلمة الوزير التي تضمنت حديثا واسعا عن خطورة التطرف واثارة الكراهية والتمييز, ودور الاعلاميين والمدونين في محاربة افكار التحريض والشحن الشرائحي والعرقي واثارة الكراهية والنقمة داخل مكونات الشعب الواحد,,,,,,,
6- بعد ذلك بدأت مداخلات الحضور, وكان الوزير يرد عليها بكل بساطة وهدوء, كما لو كانت أعصابه في صقيع المحيط المتجمد الشمالي,
7- وصلني الدور, وكان مدير التلفزة ينظر إلي نظرات من يدعو الله في سره ان يقبضني ملك الموت او تبتلعني الارض او تتخطفني الجن, وكنت انظر إليه نظرات من يدعو له الله ان يمتعه (اي السيد المدير) بقدراته السمعية كاملة حتى يسمع ما سأقول:
أ) شكرت الوزارة والوزير على هذا اللقاء الاول من نوعه متمنيا ان يكون سنة يسير عليها وزراء الاتصال اللاحقون,
ب) ابديت استغرابي من ان كل الزملاء قبلي لم يطرحوا قضية فصل ثلاثة من زملائهم ظلما وعدوانا, في حين ان بعضهم طرح قضية صحفيي بوعماتو الممنوعين من السفر (درهم بوعماتو يرحم صحفييه, اما المفصولون فلا بواكي لهم),
ج) ردا على مداخلة احد الزملاء طالب فيها بتنقية الحقل الصحفي, عرضت على معالي الوزير اقتراحا بالاستعانة بخبرات مدير التلفزة في "تنقية" القطاع الصحفي, هذا اذا لم يكن معاليه يعتبر - مثلي - ان ما قام به مدير التلفزة هو تلويث وليس تنقية, ولم أتردد في وصف ما جرى بالجريمة النكراء, وابديت عذري للمدير العام نتيجة رضوخه لاملاءات وزير المالية وخوف سيادته من منع معالي الوزير التلفزة من ميزانيتها كما يفعل معاليه مع كل مسير لا يرضخ له,
د) تساءلت عن معنى الحديث عن وجود حرية تعبير في بلادي في وقت يفصل فيه ثلاثة صحفيين لا لتقصير منهم في عملهم بل فقط لأنهم ابدووا آراءهم الخاصة في حساباتهم الشخصية على وسائط التواصل الاجتماعي,
ه) تساءلت كذلك عن دور الوزارة الوصية وأهميتها, وما معنى ان يكون وزير وصي على مؤسسات لا يستطيع منع مسيريها من ارتكاب الجرائم النكراء مثل جريمة مدير التلفزة بحق الصحفيين?
و) تساءلت ايضا عن معنى اعتقال النائب "بيرام" اشهرا عديدة لمجرد كلمة تجاه صحفي, بينما حرض الساموري جزءا من الشعب على جزء آخر و "نز من صفته" كذبة حمراء, ومازال حرا طليقا, فماهذا التمييز الكريه بحق نائب من نواب الامة وممثلي الشعب?
وقد رد الوزير على هذه المداخلة بطريقته التي تجمع بين الموضوعية والحلزونية, ولعل اهم ما قاله - بالنسبة لي - هو ان الوزير لا يتدخل في تسيير المديرين لمؤسساتهم, فضلا عن ان الصحفيين المفصولين لم يعرضوا عليه قضيتهم ولم يشكووا للعدالة والقضاء (!!!!!!!).
8- بالنسبة للمدونين الذين انتقدوا حضورنا لهذا الحفل اريد ان اقول لهم:
- نحن لسنا في عداوة مع اي وزارة او قطاع حكومي, وطالما نلبي دعوات الاحزاب والمنظمات فلماذا نرفض دعوات الحكومة?
- انا كاع نعرف عن ليعة اظواك تعطي 40 ليلة, والمدونون الذين انتقدونا لم توجه لهم الدعوة, وذلك لا شك من اهم اسباب النقد,
- نختير انقول لهم عنا نحن مانا الحكومة ولانا الحزب الحاكم, الا مدونين كيفتهم, وبالتالي نستطيع الرد عليهم, ونتمنى ان لا يرغمونا عليه. 
9- تحمل هذه الصورة من المتناقضات والمتناقضين (في الافكار والمواقف) ما يجعلها صورة العام, "الشيخ سيدي عبد الله, الفقير الى الله, ابي ولد زيدان, اسحاق الفاروق, زايد محمد", لكن اهم ما يميزها هو وجود الزميل احمد ولد محمدو المستشار الاعلامي لوزير المالية, ينظر الى الكاميرا وهو يغادر قبل ان تلتقطه الصورة معي فلا يغفر له "ول اجاي" ذلك ابدا.
من صفحة سيدي أحمد التباخ