إعلان

تابعنا على فيسبوك

مناشدة لرئيس الجمهورية للمساعدة في البحث عن مفقود

خميس, 03/01/2019 - 09:58

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى ءاله وصحبه اجمعين
انطلاقا من قول الله تعالى في وصايا سورة الاسراء :  (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) صدق الله العظيم 
فإنني أنا كاتب هذه الحروف حدو ولد الحسن باسمي وباسم اسرتنا اهل الحسن نطالب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بوصفه رئيس الفقراء والمظلومين وبوصفه الرئيس الأعلى للقضاء وكذلك نرجوا من جميع القوى الحية من حقوقيين وصحافة ومجتمع مدني ومدونين الوقوف معنا للتحقيق من جديد  في ملف اختفاء اخينا محمدو ولد فالي ولد الحسن الذي اختفى في مثل هذه الايام من سنة  2002 بطريقة غامضة لم نستطع إلى حد الساعة  معرفة لغزها .
تلك الحادثة الغريبة التي هزت سوق العاصمة واستمر البحث والتحقيق في شأنها عدة اسابيع دون التوصل إلى اي نتيجة وتم طي الملف وجعله في غياهب النسيان بعد عدة ايام من وقوع الحادثة.
إنني في هذا المقام سوف أسرد  للرأي العام تفاصيل احداث تلك المأساة بكل شفافية بوصفي كنت احد شهود العيان على مسار التحقيق فيها لأجعل لقراء في الصورة حتى يحكموا بأنفسهم راجيا من  جميع اصدقائنا من المدونية واصحاب المواقع الإخبارية مشاركة هذا المنشور على اوسع نظاق ممكن حتى يصل للجميع .

في مثل هذا اليوم من سنة،2002استيقظنا ونحن في احدى ولايات الداخل على نبإ محزن بالنسبة إلينا مفاده أن ابن عمنا الشاب محمدو ولد فالي ولد الحسن قد اختفى من سوق "دفيز"بالعاصمة دون العثور له على اي خبر.
محمدو شاب لمّا يكمل عقده الثالث من العمر تشع من قسمات وجهه الصبوح علامات الذكاء والفطنة، هشوشا بشوشا لا تفارق ثغره الابتسامة، فارع القامة، فاتح البشرة، انيق المظهر يألف ويؤلف، حسن السمت، ساقته الاقدار في بحثه عن العمل إلى سوق " دفيز" تبادل العملات بالعاصمة حيث عمل في ذلك المجال مع ابناء عمومته واخوانه سنوات عدة فاجتذب الكثير من الزبناء لحسن اخلاقه وصفاء معاملته وشفافية تسييره.
محمدو بن فالي بالنسبة لي شخصيا ليس ابن عم عادي بل هو ابن ابي الذي  مني بمنزلة الاخ الشقيق فكان من الطبيعي ان ينزل علي خبر اختفائه كالصاعقة، وعلى جناح السرعة  توجهت نحو العاصمة التي حصل فيها ذلك الخطب الجلل للالتحاق بالاخوة هناك  فوجدت امامي اكثر ابناء المجموعة "اهل تيشيت" الموجودين بالعاصمة لم يتخلف منهم احد، كان الجميع في حالة ذهول واستنفار شديدين من وقع الصدمة، كانوا منذ اللاحظات الاولى قد سيروا مجموعات رفقة افراد من الشرطة في مهمة البحث عن الفقيد والاكثر منهم قد اعتصم امام مفوضية الشرطة بتفرغ زينه يترقبون من حين لآخر ان يتم العثور على الاخ حيا او ميتا.
بدأت معالم القضية تتكشف صبيحة فاتح يناير من سنة 2003 فمحمدو اغلق محله "صرافة" قبل المغرب من مساء  31دجمير من سنة 2002 وتوجه كعادته إلى منزل للشرفاء اهل احمد بلمام غرب السوق على مقربة منه فما كاد ينهي صلاة المغرب في ذلك المنزل حتى طرق عليه الباب احد زبنائه في السوق يطلبه لأمر ما ليخرج معه دون ان تعرف لهما وجهة !
ثم يتفاجأ اهل السوق صباحا عند الافتتاح بما حل بصرافة "زيني" التي يعمل فيها محمدو فابواب المحل مفتوحة على مصراعيها وخزان النقود "كوفر" مرمي في غير مكانه من الحانوت وبعض الاشياء مبعثرة، وعندما لم يجدوا تلفون محمدو  توهم البعض انها مجرد عملية سرقة عادية من جنس ما يحدث في السوق وبدأ سوء الظن يراود البعض في احتمال ان يكون الفقيد هو من نفذ العملية واختفى بالنقود (إن بعض الظن اثم )  لكن احد حراس المحلات ما لبث أن حضر فأدلى بإفادة برأت ساحة فقيدنا من تلك التهم السيئة التي تختلج في نفوس البعض حيث قال الحارس :  "بعد صلاة العشاء اي حوالي الساعة العاشرة والنصف لاحظت اشخاصا داخل هذا المحل وهم يحاولون إخراج خزان النقود "كوفر"  فلما وقفت عليهم وسألتهم ما شأنهم؟ طلبوا مني مساعدتهم في نقل "كوفر" فقلت انتم لصوص وسوف اذهب لاستدعاء الشرطة وحين رأوا مني الجد لاذوا بالفرار" عندها ذهب بعض الاخوة مع الحارس الى مفوضية تفرغ زينة للتبليغ عن القضية وذهب آخرون مع الشرطة للبحث في مقاطعات العاصمة.. وماهي إلا ساعات من البحث حتى عثر على ثياب الفقيد وبداخلها مفاتيح الحانوت و"الكوفر" ، عثر عليها في حائط شركة بنب ولد سيدي بادي I G B بلگصر وكانت الثياب مخضبة بالدماء و بها تشققات من آثار الطعن بالسكين.
ومن فضل الله على اخينا الفقيد الشريف النظيف ان برأه من تهمة التحايل على المال! فما كان بداخل  "الكوفر " من النقود وجدوه بحاله لم  يأذن الله فيه للصوص المجرمين رغم محاولاتهم اليائسة لفتح "الكوفر" فلو كان تم لهم اخذ ذلك المال لظلت التهمة تلاحق اخانا الفقيد حتى الآن. 
بعد العثور على الثياب والمفاتيج ظن البعض منا ان العثور على الجثمان والقبض على القتلة المجرمين انما هو مسألة وقت. خاصة وان احد مفوضي الشرطة اكد لنا ذلك، فخيوط الجريمة اصبحت واضحة حسب تعبيره .
توافد الجميع إلى مفوضية الجرائم  بتفرغ زينة في انتظار العثور على الجثمان للصلاة عليه وتشييعه وبعد ساعات من الاعتصام اخبرونا بأنه قد تم فعلا العثور على الجثمان وسيتوجهون به إلى بيت الرحمة بالمستشفى الكبير لنتفاجأ بعد ذلك بأعداد هائلة من شرطة مكافحة الشغب وهي تحاول فض اعتصامنا السلمي بالعنف مستخدمة العصي والغاز المسيل للدموع مع ان الدموع كانت تسيل على الفقيد دون الحاجة إلى الغازات، كان تعامل الشرطة معنا قاسيا كما لو كنا مجموعة من المتظاهرين  تخرب او تطالب برحيل رئيس الجمهورية !.
تفرق الجميع والعيون تذرف والقلوب يعتصرها الحزن ، سأل احدُنا المفوضَ فأجاب بأن خبر العثور على الجثمان غير صحيح  وان الشرطة ما زالت تبحث عنه وان علينا التوجه لمفوضية لگصر 2 بسوگوجيم  ps  لنواصل اعتصاماتنا امامها حتى تتضح معالم مشكلتنا .
توجهنا لسوكوجيم فكان تعامل الشرطة معنا يطبعه التحايل واللف والدوران والمراوغات في محاولة مكشوفة لامتصاص غضبنا والالتفاف على مأساتنا، تارة يستدعون اشخاص منا كانت تربطهم علاقة بالفقيد لاستجوابهم بطريقة استفزازية واخرى يؤكدون لنا بأن وجود جثمان الفقيد والقبص على المجرمين مسألة وقت ..  سارت الامور على هذه الوتيرة اسبوعا كاملا ونحن معتصمون امام المفوضية دون جدوى ثم اخذ رجال الامن وبشكل سري يصارحون افرادا منا بالحقيقة ويتكتمونهم عليها وهي أن خيط التحقيق في القضية حسبما تأكد عندنا قد وصل إلى المجرمين منذ الايام الاولى لكن هؤلاء المجرمين كانوا فوق القانون والمسائلة ولا تمكن معاقبتهم لقرابتهم  بأشخاص نافذين في الدولة من بينهم  زوجة الرئيس معاوية ولد الطايع حسبما سرب إلينا آنذاك .  ولأجل حماية أولئك الجناة استنفرت الدولة اجهزتها الامنية والمخابراتية تحت قيادة وزير الداخلية آنذاك لمرابط سيدي محمود ومدير الامن اعل ولد محمد فال وتم طمس معالم تلك الجريمة النكراء ونجى القتلة من العقاب !
اما نحن المعتصمون من الشباب المتحمس فقد تم تضليل البعض منا عن طريق طرح  فرضيات حاول رجال الامن اقناعنا بها  من قبيل انه من المحتمل ان يكون الفقيد قد اختطفته المخابرات ثم سلمته لآمريكا كما فعلت بولد صلاحي فربما كان تربطه علاقة بتنظيم القاعدة، فرضية ظل البعض منا يصدقها ويستأنس بها إلى حد الساعة.
نحن لا نوجه اتهاما لأحد بعينه ولا نمتلك حتى الساعة اي دليل على ان فقيدنا قد تمت تصفيته وإن كان ذلك هو الراجح عندنا لكننا نحمل نظام ولد الطايع ورجال امنه كامل المسؤولية عن فقدنا احد اعز ابنائنا وقد يئسنا طيلة 15 سنة من العثور عليه حيا او ميتا مع  يقيننا التام من ان الامن الطائعي آنذاك قد توصل إلى حقيقة ما جرى بكل دقة.    
وبالتالي يحق لنا ان نصف تلك الجريمة النكراء باشنع "خشقجة " ارتكبها نظام ولد الطايع ورجال نظامه ضد مجموعة اهل تيشيت المسالمة، فلا يمكن أن تصنف القيضة إلا بان معاوية ولد الطايع اختتم عهده الجائر باستضعاف وظلم مجموعة من ءال بيت النبي صلى الله عليه وءاله وسلم  ليذهب دم ابنها الطاهر هدرا كما فعل سميه من قبل بأبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن هذا الاسم مقرونا بظلم ءال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ! لكن  (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وعند الله تجتمع  الخصوم.
اللهم ارحم محمدو ولد فالي ولد الحسن واجعله في عليين بجوار جده صلى الله عليه وءاله وسلم 
اللهم انزل مقتك وسوء غضبك وسوط عذابك على قتلة ذلك الشاب الطاهر النقي الحامل لكتاب الله ، اللهم  صب نقمتك عليهم في الدنيا والآخرة وعلى من حماهم .

حدو ولد الحسن