قال نائب قائد البحرية الإيرانية، الجمعة، إن طهران سترسل سفنا حربية لغرب المحيط الأطلسي، أي قرب السواحل الأميركية، بدءا من مارس المقبل، في وقت تشكك تقارير في جدوى هذه الخطوة، التي تأتي خوفا من بحرية الولايات المتحدة القريبة من إيران.
وأوضح الأدميرال، تورج حسني، أن القطع البحرية الإيرانية، ستتوجه في 21 من مارس إلى المحيط الأطلسي، في مهام قد تستمر خمسة أشهر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
وتشمل مجموعة القطع البحرية، حسب حسني، المدمرة "سهند" الحاملة للمروحيات، التي انضمت قبل شهرين إلى الأسطول الجنوبي في البحرية الإيرانية.
وأثارت حاملات الطائرات الأميركية في الخليج العربي قلق النظام الإيراني، الذي يسعى عبر بحريته لمواجهة هذا الأمر من خلال إظهار العلم الإيراني قرب المياه الأميركية.
وكانت حاملة الطائرات "جون سي ستينيس" دخلت الخليج العربي، في ديسمبر الماضي، لينتهي بذلك الغياب الطويل لحاملات الطائرات الأميركية في المنطقة، مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، وإعادة فرض العقوبات على نظام طهران.
وكثيرا ما حذرت إيران من أنها إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية فلن يسمح لأي دول أخرى في المنطقة أن تقوم بذلك أيضا، مهددة بإغلاق مضيق هرمز، لكنها أخفقت في تنفيذ تهديداتها.
ويقول معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير له، إن نظام الملالي يسعى إلى تطوير سلاح بحريته في مناطق بعيدة عن سواحل إيران، لكن فيها نهاية المطاف تبقى قوة طهران ذات قدرة محدودة على العمل في أعالي البحار.
وتنقسم البحرية الإيرانية، مثل بقية فروع القوات المسلحة إلى قسمين: الأول وهو بحرية الحرس الثوري، والثاني بحرية الجيش النظامي.
وفي حين يحظى الحرس الثوري (الجيش العقائدي) بمئات القوارب السريعة، تضم بحرية الجيش النظامي ست فرقاطات متهالكة، وفق المعهد، فضلا عن 12 من زورق الدورية المزودة بصواريخ، وعدد من الغواصات الصغيرة، حسب المعهد نفسه.