اعتلت وجوه الجميع البسمة وضحك آخرون ملأ أشداقهم، ترحيبا وابتهاجا ببيان رئاسة الجمهورية الذي حمل في طياته وضع حد لحراك كاد أن يهز مكتسباتنا الديمقراطية التي يعود الفضل فيها للرئيس ذاته، فعلى الرغم من تأييدنا وتموقعنا في صف الرجل طيلة حكمه ونحن شهود على الانجازات والمشاريع التي نحققت للوطن والمواطن، إلا أن الأهم عندنا هو ما يجمع لا ما يفرق ..؟!
إن قرارا كهذا لن يكون عابرا، ولن ننساه بمجرد سماعه، بل هو إنجاز سيدون في تاريخنا المعاصر، وسيحفظ في أذهان الأجيال القادمة كجزء من تاريخنا لقائد فضل أن تستمر عطاءاته لوطنه وان يختار لمشروعه - موريتانيا الجديدة - نهجا ومسارا لا يرتبط بالأشخاص، وهو ما ظل يصدح به من على منابر الحطابة.. ؟!
البيان جاء في وقت تفتت فيه الأفكار وتناثرت الإتهامات مسببة زوبعة كادت أن تؤرق وتشوش على مسيرة قائد ليس كمثل المرحوم سوار الذهب، ولا بطموحات ديكول فحسب، بل جمع خصال الكل وزاد عليها بهذه الخطوة التي ستحكى لأجيال قادمة لشحذ همهم وتبرير طموحاتهم خدمة للأمة والشعب .. ؟!
شكرا لكم - سيدي الرئيس - لأنكم لم تستمعوا للعواطف على حساب العقول، فالوطن كان حاضرا في تفكيركم الذي خرجتم منه بالصواب، احتراما للكل، وحماية للدستور والتزما باليمين ووفاء لعقودكم، لهذا فأنت عزيز علينا..
الحسن الشريقي