أعلنت الرئاسة الجزائرية، الجمعة، أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجري بعد نحو ثلاثة أشهر من الآن، لتقطع بذلك الطريق أمام التكهنات التي أشارت إلى احتمال تأجيلها.
وذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان أن الانتخابات ستجري يوم 18 أبريل المقبل، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ولم يذكر البيان ما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيترشح في الانتخابات المقبلة، ومن المقرر أن تنتهي ولاية بوتفليقة (82 عاما) في أواخر أبريل المقبل.
ويحكم بوتفليقة (82 عاما) الجزائر منذ العام 1999، وبقي في سدة الحكم لأربع ولايات متتالية ولم يعلن حتى الآن نيته للترشح لولاية خامسة، رغم أن أنصاره يدعونه لذلك.
وأصيب بوتفليقة بجلطة دماغية عام 2013، الأمر الذي أثر كثيرا على حالته الصحية.
ويظهر الرئيس الجزائري في السنوات الأخيرة خلال الأحداث العامة وهو على كرسي متحرك.
وقبل إعلان الرئاسة الجزائرية، كان الساحة السياسية الجزائرية تتحدث عن ثلاثة سيناريوهات متعلقة بالانتخابات، أولها أن يتم إجراؤها، مع ترشيح بوتفليقة نفسه لولاية خامسة، وهو المرجح حتى الآن.
أما السيناريو الثاني، فهو أن تتم الانتخابات في موعدها مع استبعاد ترشح بوتفليقة لكن احتمال هذا السيناريو يبدو ضئيلا، في ظل غياب شخصية تحظى بإجماع من يوصفون بـ"صانعي القرار" في البلاد من جهة، وبمرشحين من المعارضة يملكون القدرة على استقطاب قاعدة انتخابية واسعة من جهة أخرى.
وكان السيناريو الثالث عبارة عن مبادرة حزبية تدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والتمديد للرئيس بوتفليقة، لكنه قوبل برفض من قبل المعارضة، كما أنه يخالف الدستور الذي ينص صراحة على أن تأجيل الانتخابات لا يتم إلا في حال الحرب.