في إحدى شطحاته في التزلف والنفاق؛ عنونها ب(: قصر العزيز لن يحتل، وشارع عبد الناصر لن يبدل) أطل علينا محمد الشيخ ولد سيدي محمد بمواله الرديء هذا؛ في خطوة واضحة وصريحة و جريئة لأخذ لون جديد قبل أن تتزاحم الأكتف أمام القصر الرمادي؛ متهجما على شخصية من شخصيات النظام المنافحة عنه والداعمة للرئيس؛ مثله في ذلك مثلنا كأحرار ساندنا رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، ليس من أجل مناصب كما يحب؛ ولا مزيا شخصية كما يرنو؛ بل لأنه قائد وضع برنامجا وجدنا أنفسنا فيه؛ فكان لنا عهد معه ما نريد قطعه، لأننا ببساطة لا نلهث خلف المناصب على حساب العقول والضمائر التي تشكل خلفية لقناعتنا الراسخة التي لا نحيد عنها...!؟
رمى ولد سيدي محمد حجره من أجل إصابة العصفورين (المعارضة في الإشادة بشخص الخليل النحوي والدفاع عنه؛ والموالاة بالعنوان العريض الذي لم يوقف ـ ولله الحمد ـ في ترجمته في سطوره المتناثرة )؛ فأختار الوقيعة بدل الحقيقة؛ وكأن محمد الشيخ يريد بذلك أن يعكس مبادرته التي أفضت به إلي طريق مسدود أيام بكاءه على ولد الطايع ظنا منه أن الانقلاب 2005 ربما يفشل ليجد طريقه سالكا إلي قلب الزعيم المفدى المطاح به آنذاك؛ فسارع بهذه السقطة نحو عرّاب المعارضة عله ـ لا قدر الله ـ إذا ما انتخب رئيسا جديدا يكون في صفه يشفع له عنده؛ وممسكا بمقوده في تذكر النظام والاشادة به بهذا الأسلوب الفج..!؟
حاول محمد الشيخ ولد سيدي محمد إياهمنا أنه أصبح مستقلا وبإمكانه التعبير عن رأي يجمع فيه بين هذا وذاك ـ النظام والمعارضة ـ دون أن يكون هنالك سبب وجيه؛ فاختار تفسير وتأويل ما كتبه الأمين العام للحكومة لحاجة في نفسه؛ مدافعا عن الإسلاميين والنائب الخليل النحوي في قصد حق أريد به باطل؛ ليقع في قاع التناقض والغل والحسد؛ والوقيعة بزميله في النظام اسحاق الكنتي الذي لا يمكن لأي كان المزايدة عليه في موقفه من النظام..!؟
لم يسلم حي ولا ميت من شطحات هذا الدعي؛ فحاول الأخذ بود الإسلاميين بإساءته للكنتي وترديد مصطلحات ألفناها عند غلمان تواصل؛ من قبيل التحامل على الشهيد وثورة الفاتح من سبتمبر التي تعد امتدادا لمشروع عبد الناصر الذي ظننا يوما أن صاحبنا من تلاميذه؛ قبل أن ينكص على عقبيه مدافعا عن العلاقة مع الكيان الصهيوني أيام النظام البائد الذي كان مداد قلمه سائلا في مدحه..!؟
لكن ذلك التحامل على قول الشارع:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
لا شك مطلقا لدينا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يدرك حرباويتك ياولد سيدي محمد؛ فمهما وخزت لن يصدقك حتى وإن تجشمت عناء في نثرياتك؛ لذا فإنني أشفق عليك في أن تعيد النظر في موالاتك وأن تختار لها تلحينا غير الذي عليه؛ علها تجدي لك نفعا في قادم الأيام..!؟
الحسن ولد الشريقي