أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الأحد في نواكشوط على حفل إعادة تسمية أكبر شوارع العاصمة باسم "شارع الوحدة الوطنية".
وتميز الحفل بعزف للنشيد الوطني قبل أن يزيح فخامة الرئيس الستار عن اللوحة التذكارية التي تحمل اسم الشارع .
ويربط هذا الشارع الذي يصل طوله الى ٣٣٢٠ مترا ما بين ملتقى طرق القوات المسلحة وملتقى طرق مستشفى صباح ، وتقع عليه العديد من المرافق الحكومية الحيوية والمؤسسات البنكية ومرافق الخدمات المختلفة.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدٌ ولد عبدالله في كلمة بالمناسبة أن إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز على تسمية أكبر شارع بالعاصمة باسم "شارع الوحدة الوطنية" يعبر عن حرصه على صيانة الهوية الموريتانية وتعزيز دعائم الوحدة الوطنية مشيرا إلى أن الشارع احتضن في التاسع من الشهر الجاري مسيرة الشعب الموريتاني لنبذ العنف وخطاب الكراهية .
وأضاف أن إطلاق اسم الوحدة الوطنية على أكبر شارع في العاصمة يمثل أصدق دلالة وأعمق معنى على ما تعيشه البلاد من وحدة وانسجام في ظل الانجازات الكبيرة التي شهدتها البلاد وفي مقدمتها البرامج الجادة والملموسة لحماية حقوق الانسان والقضاء على مخلفات الرق ومحاربة الجهل والفقر وكافة أشكال التهميش في سبيل الوحدة والانسجام استلهاما للمرجعية الاسلامية للشعب والدولة.
وقال مخاطبا فخامة رئيس الجمهورية"لقد قدتم مسيرة عقد من عمر الدولة الموريتانية حافلة بالعطاء، وعلى هذا الشارع أكبر شوارع العاصمة وأكثرها حيوية ونشاطا قدتم مسيرة المواطنة ضد خطاب الكراهية والتطرف في التاسع من هذا الشهر في تجسيد رائع لإرادتكم الجادة لترسيخ قيم التسامح والتآخي سبيلا لبناء وطننا الغالي".
ومن جانبه ثمن عمدة بلدية لكصر السيد محمد السالك ولد عمارٌ إشراف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاق اسم الوحدة الوطنية على الشارع منبها إلى أنه احتضن في التاسع من الشهر الجاري مسيرة تاريخية عبر من خلالها الشعب الموريتاني عن تلاحمه ووحدته ووقوفه الصارم في وجه خطابات التفرقة والتمييز.
وأضاف أن السنوات الاخيرة شهدت إنجازات هامة في مختلف المجالات وخاصة التعليم والصحة مما يبرهن بجلاء على حرص فخامة رئيس الجمهورية على إسعاد المواطن وتقريب الخدمات منه.
وأشار إلى أن حمل هذا الشارع لاسم "الوحدة الوطنية" يعبر في دلالاته العميقة عن انسجام الشعب الموريتاني ووحدته وتضامنه الذي شكل أساسا قويا لوجوده وتماسكه على مر العصور.
وحضر الحفل الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس المجلس الدستوري ووزير الدولة المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية والوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط وحاكم مقاطعة لكصر.