لهذه الأسباب دفع ولد عبد العزيز برفيقه الغزواني إلى رئاسيات 2019 (تفاصيل حصرية)

بات من شبه المؤكد أن رئيس الجمهورية دفع برفيق دربه الجنرال السابق محمد ولد الشيخ محمد أحمد الملقب ولد الغزواني إلى رئاسيات يونيو القادم مرشحا للأغلبية الرئاسية الحاكمة، وفق ما اعلنته مصادر صحفية وأكدته جهات رفيعة المستوى لصحيفة "البديل" مساء اليوم.

وتقول مصادر البديل إن رئيس الجمهوية أبلغ عددا من الفاعلين السياسيين في البلاد منذ يومين بقراره الدفع  بولد الغزواني.

 وقد أراد ولد عبد العزيز من خلال هذا الخيار تحقيق جملة من الأهداف من بينها على وجه الخصوص:

* ضمان استمرارية المسار التنموي والسياسي الذي تنتهجه موريتانيا منذ العام 2008.

* تحقيق إجماع داخل الأغلبية يلبي طموحاتها في انتقال سلس للسلطة وقطع الطريق على صراع الأجنحة داخلها، باختيار شخصية ظلت في منأى عن التجاذبات والاستقطاب السياسي.

* طمأنة شركاء موريتانيا والمستثمرين الأجانب على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بعيدا عن الهزات التي شهدتها دول عديدة في المنطقة بسبب الصراع على السلطة.

* التأكيد للمعارضة المتطرفة أن الأوضاع في موريتانيا باقية كما هي، خاصة ما يتعلق بالدفاع عن الثوابت الوطنية وتكريس ثقافة الانسجام بين مكونات الشعب الواحد، قطعا للطريق على دعاة الفوضى والفتنة وتجار الحروب والصراعات.

وحسب مصادر البديل فإن ولد الغزواني الذي يوجد حاليا خارج البلاد سيغادر الحكومة قبل الـ10 من فبراير القادم استعدادا لانتخابات يونيو القادم.

وبدأت الأغلبية الرئاسية التعبئة داخل صفوفها لدعم مرشحها الجديد، وهي التعبئة التي ستبلغ ذروتها بعد مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيشهد الإعلان الرسمي عن دعم المرشح غزواني.

وترجح الأوساط السياسية والإعلامية كسب مرشح النظام للمعركة الانتخابية في ظل حالة الوهن وعدم الانسجام التي تعيشهما المعارضة الموريتانية، وإمساك النظام بخيوط اللعبة بشكل كامل.