هجوم إرهابي على سوريا، التي عُرفت للذين خططوا للنيل منها انها كانت و ما زالت ارض الديانات والحضارات، فماضيها درسوه جيدا قبل ان يتكالبوا عليها، لتكون الارض السورية شاهدا عليهم و على إرهابهم.
الحرب في نهاياتها بعد سنوات من الصراعات والتجاذبات السياسية، والتي بتنوع الدول المشاركة في الحرب عليها، جعلتها من أشهر الدول في العالم فمن ذا الذي لم يسمع بالإرهاب الذي بات يَقصد الجغرافية السورية من كل حدب و صوب، ففي سوريا ابتدعوا لها داعش والنصرة والعزة والحر والزنكي الخ..، فصائل ارهابية خُصصت حصريا لسوريا، و وزعت عمالتهم على أرضها، ليبدؤوا مخططهم التدميري الممنهج الممول عربيا، فـ اصطدموا في الميدان بجيش سوري استطاع ان يكبدهم و رؤوس حربتهم الخسائر الفادحة، لتكون القوة العظمى امريكا اول المهزومين على ارضها، وطبعا تحت جناحها السياسي توجد فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر.
الاصطدام العسكري على الأرض وفي مواجهة الجيش السوري والحنكة السياسية والعسكرية للقيادة السورية واتحادهم جميعا مع الحلفاء الروس والإيرانيين، جعل الميدان السوري كتلة من الضغوطات العسكرية و السياسية التي عمدت إلى تحويل المسار العسكري والسياسي في كثير من المباحثات، لـ تصب في صالح سوريا سواء باتباع الحل العسكري او السياسي وفقا لمقتضيات الواقع الميداني، ولاشك بان ساحة الميدان اجبرت الجيش السوري على خوض شتى انواع المعارك لاختلاف الفصائل الإرهابية واختلاف عتادها واسلوبها في القتال، حيث أن الاصطدام لم يقف على العسكري فقط، بل حتى المعنوي حيث أن منهاجيتهم القتالية الإرهابية فاقت كل التوقعات.
امريكا وحلفاؤها ابتدعوا الإرهاب، وجاؤوا لمحاربته لتحقيق المشروع الصهيو امريكي في منطقة الشرق الأوسط، فكان لابد من كسر شوكة المقاومة السورية وحلفاؤها، لكن المشاريع و الخطط الصهيو-أمريكية باءت بالفشل.
صراع القوى على الأرض السورية جعل موازينها تختل، ففكرة القطب الاوحد زالت، والنظام العالمي الجديد لم يعد مرهونا بأمريكا لتكون الحرب السورية الكاشف لزيف شعاراتهم الديمقراطية والسلام والحرية والربيع العربي، وكل ما ابتدعته امريكا واسرائيل، فالجيش السوري فرض تحولات جذرية في مسار الحرب السورية.
و سيذكر التاريخ وعلى لسان المعتدي، ان الجيش السوري جيش لا يستهان به، فالحق لابد ان يقال، والتاريخ سيشهد.
ربى يوسف شاهين
كاتبة سورية