نظمت جهة انواكشوط أمس الاثنين 18 فبراير 2019 ملتقى دولي حول تخطيط التنمية الجهوية وأهداف التنمية المستدامة في موريتانيا، بالتعاون مع الإدارة العامة للتجمعات المحلية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وفي كلمتها الترحيبية أوضحت السيدة فاطمة بنت عبد المالك ، رئيسة جهة انواكشوط إن إختيار موضوع وزمان ومكان انعقاد هذا المؤتمر لا يشكل صدفة في حد ذاته، بل ينبع من تفكير دقيق ينصب حول علاج أهم القضايا المرتبطة بتحقيق التنمية الجهوية على ضوء أهداف التنمية المستديمة ومختلف المقاربات والتجارب حول هذا الموضوع، وفي الوقت الذي يتم فيه إعداد إستراتيجية وطنية للتنمية الاقتصادية المحلية والتي نأمل أن تمكن المجالس الجهوية من إعداد مخططاتها التنموية المستديمة.
كما أكدت أن هذا الملتقى يلتئم في ظرف خاص، يتميز بإنشاء المجالس الجهوية التي تعتبر حدثا هاما ومنعطفا تاريخيا في مسيرة التنمية المظفرة التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وذلك من خلال حرصه على توسيع نطاق اللامركزية باعتبارها أداة لا غنى عنها لتحقيق التنمية الشاملة و المندمجة والمتوازنة والمستديمة .
وفي كلمته الإفتتاحية أكد وزير الداخلية واللامركزية السيد احمدو ولد عبد الله على تبني الحكومة سنة 2010 لسياسة اللامركزية والتنمية المحلية وإصدارها سنة 2018 للقانون النظامي المتعلق بالجهة مما جعل اللامركزية خيارا استراتيجيا يهدف إلى تقريب الادارة من المواطن وتسيير المجموعات المحلية لما فيه المصلحة العامة.
ومن جانبه ذكر الممثل المقيم بالنيابة لبرنامج الامم المتحدة في موريتانيا السيد جوزيف ليفي بمصادقة موريتانيا على استراتيجية النمو المتسارع والرفاه الاجتماعي التي تشكل إطارا مرجعيا للسياسات والاستراتيجيات التنموية الرامية إلى تجسيد رؤية البلاد مع حلول 2030 ،مشيرا في هذا الصدد الى أن هذا الملتقى سيشكل فرصة جيدة للتبادل حول مقاربات التخطيط الجهوي وتحديد اهداف الالفية للتنمية .
وسيناقش المشاركون على امتداد يومين متتاليين العديد من المحاور الهامة، النظرية والعملية في مجال التنمية الجهوية يقدمها خبراء وطنيون ودوليون من أجل المساهمة في تعزيز المعارف وتوسيع الخبرات في هذا المجال.
كما ينتظر ان يتيح الملتقى لمجالسنا الجهوية ربط صلات وعقد شراكات مع المجالس الجهوية المشاركة سبيلا لتعزيز العمل المشترك ومواجهة التحديات وكسب الرهان .
وقد حضر حفل الافتتاح معالي وزير الاقتصاد والمالية السيد المختار ولد جاي بالإضافة إلى والي نواكشوط الغربية وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي والولاة ورؤساء المجالس الجهوية بموريتانيا وممثلين عن الإدارات المركزية والمجتمع المدني.