صرحت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، الدكتور بثينة شعبان، أن سوريا أساس جامعة الدول العربية، وأن قرار تعليق عضويتها في الجامعة مرتهن وغير سوي.
وقالت شعبان للصحفيين على هامش منتدى “فالداي” الدولي في موسكو: “سوريا هي أساس الجامعة العربية وهي بلد عربي هام جدا وأصلا تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية جاء بناء على قرارات مرتهنة وغير سوية، لأن العرب يجب أن يقفوا مع بعضهم البعض، ويجب أن يساندوا بعضهم البعض، لا أن يخضعوا لأوامر تفرق بينهم بشكل قاس وسلبي”.
وأضافت شعبان “لكن سوريا موجودة، وعلى العرب أن يعودا إلى سوريا، لأن سوريا هي التي تمثل الخط العربي الحقيقي المقاوم، وهي التي تمثل الحرص على القضية الفلسطينية وهي التي تمثل الحرص على المستقبل العربي وأن يعود العرب إلى خط سوي”.
ومن جهة اخرى رفضت شعبان بشدة اليوم الثلاثاء فكرة منح الأكراد السوريين قدرا من الحكم الذاتي قائلة إن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام تقسيم البلاد.
وقدمت السلطة التي يقودها الأكراد وتدير مناطق كثيرة في شمال وشرق سوريا خارطة طريق بشأن التوصل إلى اتفاق مع الأسد وذلك خلال اجتماعات عقدتها في الآونة الأخير مع حليفته الأساسية روسيا.
ويريد الأكراد الاحتفاظ بمنطقتهم التي تحكم نفسها داخل دولة لا مركزية عندما تنسحب القوات الأمريكية التي تساندهم حاليا.
ويأملون أيضا في التوصل إلى اتفاق مع دمشق يثني تركيا المجاورة عن مهاجمتهم.
لكن عندما سئلت اليوم الثلاثاء عما إذا كانت دمشق مستعدة لعمل اتفاق يمنح الأكراد قدرا من الحكم الذاتي رفضت بثينة شعبان بشدة الاقتراح.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، يوم أمس الاثنين، أنه جاري العمل على مسألة عودة سوريا للمشاركة في الجامعة العربية.
وقال بوغدانوف للصحفيين: “في رأينا، العملية مستمرة. لقد اتخذت بعض الدول خطوات ملموسة، أعني استئناف عمل السفارات، وفتح السفارات المغلقة، وزيادة مستوى التمثيل القنصلي والسياسي والدبلوماسي في العواصم العربية ودمشق. ويتم الآن بحث مسألة استئناف سوريا لمشاركتها في أنشطة جامعة الدول العربية”.
وكان مجلس “الجامعة العربية” قد علق، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت الحكومة السورية المسؤولية عن مقتل مدنيين دون وجود أدلة.
وقبل أيام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة سوتشي الثلاثية (روسيا — تركيا — إيران)، أن نجاح العملية السياسية في سوريا سيساعد على تسوية علاقات دمشق مع البلدان العربية وإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية.