إعلان

تابعنا على فيسبوك

مصطلح "التغزوُن" يتجاهل الحقائق ويختزل الوقائع

خميس, 14/03/2019 - 20:39

الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد مرشح الاغلبية الناطقة والأكثرية الصامتة ومحلّ الاجماع الوطني بدون منازع ,ولمْ يحظَ مرشح ـ لا يجلس على كرسيّ الرئاسة ـ بمثل ما حظي به ولد الغزواني من دعم ومساندة وتأييد.
إن محاولة بعض الكتاب والمدونين اختزال التأييد الشعبي والحزبي الواسع للمترشح ولد الغزواني في مصطلح "التغزون" هي محاولة بائسة لتقزيم شخصية تتمتع بإعجاب واحترام وتأييد الأكثرية من الشعب الموريتاني في الداخل والخارج ,وحتى من أشد معارضي النظام الحالي وألد أعدائه ,حيث لم يجدوا في السجل الناصع للرجل إلا ما يفرض عليهم احترامه والاعجاب به وبمواقفه وتاريخه وثقافته الموسوعية ,فضلا عن اتزانه ورزانته وتربيته ,وليست الانسحابات المتتالية من الاحزاب المعارضة الراديكالية والتحاقها بصفوف المؤيدين , ووقوفها خلف ولد الغزواني إلا دليلا آخر يفند كلّ ما يروج له هؤلاء ويحاولون إلصاقه ـ عبثا ـ برجل أبَى إلا أن يكون عند حسن الظن به كقائد وطني شجاع صاحب تجربة غنية ستنعكس إيجابيا عندما يتسنى له حكم البلاد.
والحقيقة التي لا مراء فيها أن الرجل يمتاز عن غيره من الشخصيات العامة في سعيه الدؤوب ـ ودون "بهرجة أو بربوغندة" ـ وراء كلّ الفرص المتاحة أمامه حتى وإن بدت مستحيلة أو صعبة المنال ، كما يساعده ذلك السعي والطموح في تحقيق ما يتمنّى ويخطط للوصول إليه وربما أكثر ممّا يتوقع، أو يتوقّع الآخرون ,الأمر الذي نظر إليه الجميع بارتياح ,فكان الباعث ,مع تراكم الاحداث والسنين ,على "تغزوُن" الغالبية العظمى من الشعب الموريتاني بكل أطيافه وأعراقه.
وأود هنا قبل أن أنهي هذه الكلمات تذكير هؤلاء وأولئك أن الكثير من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والاعلاميين كانوا يطالبون بترشح الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد منذ سنوات وقبل أن تتضح معالم الطريق ,وذلك لِما يرون فيه من صفات قيادية وكاريزما نادرة تجعله الأجدر بالمنصب والأقدر على قيادة السفينة في هذه الفترة المفصلية من تاريخنا المعاصر والتي تتسم بالاضطراب إقليميا ودوليا.
ولئن كان مصطلح "التغزون" يعني من بين ما يعنيه التأييد والوقوف خلف غزواني ودعمه ومساندته فليشهد التاريخ ولتشهدوا جميعا أنني "مُتغزونة" حتى النخاع ,ولست في ذلك بدعا ,فقد "تَغَزونَ" ـ بهذا المعنى ـ أغلبية الشعب الموريتاني.

زينب بنت سيدات~ زهراء نرجس