وجهت دمشق رسائل عسكرية إلى كل من الولايات المتحدة وتركيا والقوات الكردية والتنظيمات المسلحة في إدلبن مفادها أن الوقت يقترب لعملية الجيش السوري التي سيستعيد فيها كل ما تبقى من مناطق ليست تحت السيطرة.
وألمحت دمشق على لسان وزير دفاعها علي أيوب إلى أنه على الولايات المتحدة أن تسحب كل جنودها حتى الـ 200 جندي الذين قررت تركهم في التنف بعد الانسحاب، ووجه أيوب رسالة إلى القوات الكردية مفادها أن الجيش السوري سيدخل شرق الفرات إما بالمصالحات أو بالقوة العسكرية.
وقال وزير الدفاع السوري العماد علي أيوب أن أي وجود عسكري لأي دولة من دون دعوة سوريا هو احتلال ويحق لسوريا الدفاع عن سيادتها وإدلب ليست استثناء وستعودة للسيادة السورية.
ونقلت وكالة "سانا" عن وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب قوله إن "أي وجود عسكري لأي دولة دون دعوة سورية هو احتلال ويحق لسورية الدفاع عن سيادتها وإدلب ليست استثناء وستعود إلى السيادة السورية".
وأشار العماد أيوب في مؤتمر صحفي بمشاركة رئيسي الأركان العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى نجاح الاجتماع الثلاثي عل ىمختلف الصعد، وقال "هذه الاجتماعات كانت مهمة للجميع وهي ناجحة بامتياز وعلى شتى الصعد والمستويات وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والأخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم".
وأضاف الوزير السوري "لا نساوم ولا نناقش بحقنا في الدفاع عن سيادتنا وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية".
ولفت العماد أيوب إلى أن "عوامل القوة متوفرة لدى الجيش العربي السوري لإخراج القوات الأمريكية المحتلة من التنف وأمريكا وغيرها سيخرجون من سوريا".
وجدد الوزير السوري إرادة دمشق باستعادة شرق الفرات من سيطرة "قسد" إما بالمصالحات أو بتحرير الأرض، وقال "الورقة المتبقية مع القوات الأمريكية هي "قسد" وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض.. وخيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا بعضا إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين".
وأضاف العماد أيوب إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية مرتبطة برفع معنويات الإرهابيين المنهارة" وأشار إلى أن الجيش السوري يتصدى للاعتداءات الإسرائيلية ويسقط معظم صواريخها وبالتالي إفشال الأهداف الإسرائيلية.
من ناحيته استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين وفدا عسكريا إيرانيا عراقيا مشتركاً ضم كلا من اللواء محمد باقري رئيس الأركان الإيراني والفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي وعددا من القيادات العسكرية من البلدين.
وأفادت وكالة "سانا" أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل اليوم الإثنين وفدا عسكريا إيرانيا عراقيا مشتركاً ضم كلا من اللواء محمد باقري رئيس الأركان الإيراني والفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي وعددا من القيادات العسكرية من البلدين، وذلك بحضور وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب.