.gif)
.gif)
.gif)
تسبب تبني ترشيح سيدي محمد ولد ببكر في إحداث شرخ كبير في صفوف حزب "تواصل" الإسلامي، لم تستطع الروح "الانضباطية" لمنتسبي الحزب التكيف معه، ربما لصعوبة ابتلاع "الطعم" المر هذه المرة واستحالة إقناع آلاف الشباب بصوابية قرار كهذا.
وتعكس تدوينات كبار قادة الحزب بمن فيهم الرئيس السابق جميل منصور ونائب الرئيس الحالي شيخاني ولد بيه ومئات المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الخلافات التي تكاد تعصف بالحزب..
فقد ذكر جميل منصور تلميحا في آخر تدويناته إنه مضطر لمسايرة دعم ولد ببكر انضباطا وانسجاما مع قرارات الحزب، فيما وصفه ولد بيبه في تدوينات سابقة بأنه تلميع لأحذية بالية تعود لأنظمة غابرة.
وقد اختار ولد بيبه "الاعتكاف" في منزله بالعاصمة ومقاطعة أنشطة الحزب ذات الصلة بموضوع دعم المرشح ولد ببكر، فيما قرر المئات من شباب الحزب دعم المرشح ولد مولود الذي تقف وراءه المعارضة "الراديكالية" بقوة.
وينظر شباب "تواصل" إلى ولد ببكر بوصفه واحدا من قادة مرحلة سوداء في تاريخ البلاد شهدت تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والزج بنشطاء التنظيم الإسلامي في السجون وكبت الحريات ومصادرة الصحف وحظر الأحزاب السياسية,,
وإذا ما لم تستطع قيادة "تواصل" احتواء الموقف واسترضاء "المغاضبين" فإن هوة الخلاف ستتسع كلما دنا موعد الانتخابات الرئاسية وأخذ المشهد السياسي شكله النهائي