إعلان

تابعنا على فيسبوك

عبقرية القائد المؤسس تٌطوع مقدرات الأمة لدحر المرض

أربعاء, 08/05/2019 - 05:15

كانت شوارع العاصمة المستباحة ذهابا وإيابا، لا تزال خالية من إشارات المرور، بعد انتصار ثورة التغيير البناء على الحنين الرجعي لعقود الإهانة والخذلان، وكانت جملة أوراقنا الثبوتية مشفعة برخصة سياقة ونسخة مصدقة من البكلوريا العلمية؛ تباع في وراقات وسط المدينة وعلى الحدود وخارج الحوزة الترابية، وكان المحظوظون يسافرون خارج الحدود لخلع ضرس نازف في إحدى مراكز الجيران الصحية؛ وكان القائد الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز يتبنى على مسامع زواره أنه من حقه الانتصار لموريتانيا: أخمد نار الحريق العربي، وصد عاصفة ربيع العنصريين الأوباش؛

****

ذات مساء خريفي هادئ وجميل، كان السلك الدبلوماسي يحتفي في نواكشوط بإحدى السفارات العربية بممثل عضو دائم في مجلس الأمن يستعد للمغادرة: كانت أحاديث الدبلوماسيين تروح وتجيء في جغرافية كاريزما قائد عربي إفريقي وقدرتها على لفت الأنظار اتجاه موريتانيا وفرض تقبل الغرب تجريفها لسفارة إسرائيل وطرد سفيرها، وفرضها الأمن والاستقرار في الساحل والصحراء بعد تراجع اهتمام العالم الحر أمام صولة الإرهاب وجفاء التصحر وخيبة دول المنطقة؛ فجأة استعادت شهادات السفراء هدوئها، فاسحة المجال لبروفسير جراح وخبير دولي في محاربة الفيروسات، تقاسم مع الحضور " أول انبهار برئيس دولة"، وطفق يتغنى بصناعة نظام صحي تجاوز أدائه أنظمة المنطقة وطموحه خطط ومشاريع العالم الغربي، وأضاف أن عبقرية القائد الثوري وإنسانية الزعيم التقدمي طوعت مقدرات موريتانيا في مواجهة شجاعة للسقم وقهرت التكنولوجيا بتصور أول وحدة في العالم متخصصة في الوقاية والتوعية الصحية والكشف عن الفيروسات والتشخيص والعلاج والمتابعة والبحث العلمي والتكوين وتنسيق جهود مكافحة مرض الكبد، الذي عبر عتبات أبواب وخيام الموريتانيين في المدن والأرياف متحديا مستويات الوعي والامكانيات المادية و الاجتماعية؛

****

في صراع  الأمة الموريتانية مع المرض والجهل والجوع وصولة العمِيل، تمكنت عبقرية ملهم التغيير البناء خلال العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين من فرض وجود الدولة والتفاني في خدمة المواطن وبسط سيادتها على أجوائها وأراضيها ومياهها؛ وانتزاع هيبتها في محافل الكبار.

عبدالله يعقوب حرمة الله