أعلنت قوات المشير خليفة حفتر تنفيذها غارات جوية على مواقع لقوات حكومة الوفاق الوطني في مناطق جنوب شرق العاصمة طرابلس.
كما أعلنت قوات حفتر أنها تمكنت من قطع طريق إمدادات من جهة كوبري الزهراء، الذي تمكّنت من إحكام السيطرة الكاملة عليه، مشيرة إلى أنّها "تواصل تقدمها داخل العاصمة".
من جهته دعا مجلس الأمن الدوليّ في ختام مشاوراته بشأن الوضع في ليبيا أمس الجمعة، إلى "وقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الدوليّ غسان سلامة".
وعبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم حيال الإستقرار وتردي الوضع الإنساني في طرابلس الذي يعرض أرواح المدنيين للخطر ويهدد العملية السياسية.
وأكد المجلس أنّ "السلام الدائم في ليبيا لن يتحقق إلا من خلال الحل السياسي".
في سياق متصل انتقد عضو مجلس الدولة الليبيّ الأعلى سعد بن شرادة، افتتاح المؤسسة الوطنيّة للنفط بطرابلس، مكتباً للمشتريات بقيمة 60 مليار دولار أميركيّ في مدينة هيوستن الأميركيّة، واصفاً ذلك بـ"الخطوة غير الصائبة".
شرادة أشار إلى أنّه "كان من الأجدر بالمؤسسة النظر في البدائل لتموين القطاع من خارج الموازنة، أي عن طريق الشراكة بين القطاعين الخاص والعام أو فتح استثمار في مجال النفط".
يذكر أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل الخميس الماضي المشير حفتر في لقاء هو الثاني في أقل من شهر.
بيان للرئاسة المصرية أشار إلى تأكيد السيسي "دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية".
وتعيش العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 نيسان/أبريل الماضي في حالة حرب شرسة، وذلك بعد أن شنّت قوّات المشير خليفة حفتر هجوماً على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني.
وبحسب الأمم المتحدة، قُتل 432 شخصاً على الأقلّ وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفاً من ديارهم، منذ بدأ المعارك في العاصمة.