بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الآمر بالعدل والاحسان وصلة الأرحام
والصلاة والسلام على الهادي الأمين إمامنا وقدوتنا حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام
السادة و السيدات.
المرشحين للانتخابات الرئاسية
زعيم المعارضة الديمقراطية
رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية.
نواب الشعب ومنتخبيه.
ممثلي هيئات المجتمع المدني
الصحافة الوطنية والدولية.
كتابنا ومثقفينا وفنانينا ومدونينا
أئمتنا وأساتذتنا الأجلاء
ضيوف تواصل الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا الموعد السنوي العطر،الذي نستقبل فيه معا نفحات شهر الرحمة شهر القرءان، نتفيأ ظلال معانيه الوارفة، استحضارا لحال المستضعفين وتواصيا على القيام بشأنهم والنهوض لنجدتهم ،ونصحا لمن بيده الأمر أن ينصفهم ويرفع الظلم عن المظلوم منهم، ويكفل لهم حقوقهم بلا من ولا أذى،وتنافسا على حمل قضاياهم والذب عن حماهم، والسعي في مصالحهم، ونشر معاني المحبة والأخوة والعدل بينهم .
نلتقى الآن ومجددا في ا لإفطار السنوي لحزب تواصل لنحمد الله أولا أن بلغنا رمضان ولنمد أيدي الضراعة أن يتقبل منا الصيام والقيام، وهي مناسبة لتقديم جزيل الشكر ووافر الامتنان لكم جميعا على تلبية دعوتنا، وتشريفنا في هذا الجو الرمضاني الايماني بتجديد عهد التواصي معكم على توسيع دائرة المشترك والتأكيد على ضرورة مد جسور والتواصل بيننا جميعا مهما بلغ التباين بين وجهات النظر والمواقف السياسية.
لقد اخترنا في تواصل تنظيم هذه الدعوة في شهر رمضان المبارك الذى يحثنا على ترشيد الخلاف والتسامي على حظوظ النفس التي تقود إلى الفجور في الخصومة.(فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفجر).
وقد حرصنا كذلك على تنظيم هذا الإفطار في ذكرى غزوة بدر الكبرى إحياءء لهذه المناسبة العظيمة وتذكيرا لأنفسنا ولغيرنا بأن رمضان شهر انتصارات وعزة لقيم الحق والعدل والاستقامة والتضحية والثبات على الحق ...وهي قيم نحاول كلنا-كل من موقعه ووفق اجتهاده- تجسيدها لتكون قيما حاكمة لنا ومرشدة وملهمة لنا في كل مجالات حياتنا.
أيها السادة والسيدات يأتي تنظيم الإفطار هذا العام وحزبنا يستقبل انضمامات وازنة يستحق أصحابها علينا في هذا الموقف الترحيب بهم والإشادة بهم وتثمين موقفهم فأهلا وسهلا بهم في الخيمة التواصلية بناة للوطن ناصرين للديمقراطية والعدل، مجتهدين في تحقيق الوحدة الوطنية ،و ساعين في الخير لكل الناس.
وتواصل كما تعلمون حزب وطني له رؤية ومنهج تقتنع به جموع من أهل الوطن هي والحمد لله في زيادة مضطردة وقد ينسحب عنه آحاد نحترم لهم آراءهم لكننا - رغم حرصنا على استقبال النقد و إيماننا به منهجا للتطوير والتجويد – لم نلمس في ما نقل عن من غادر الحزب مسوغا مقنعا أو لفتا إلى تقصير منا كالإخلال بالأعراف المؤسسية .و زادنا تشبثا بموقفنا انتقال بعضهم دون محطات تمهيدية إلى الضفة الأخرى.
سادتنا سيداتنا
نلتقي الآن وقد حانت لحظة انتظرها الموريتانيون كثيرا عسى أن تكون فاتحة عهد يفتح أفق مرحلة جديدة يسود فيها العدل ويرفع الظلم والحيف وتعاد الحقوق لأهلها، وتنهى ممارسات الاسترقاق والطبقية ويقام مجتمع العدل، ويطلق سراح سجناء الرأي، وتستعاد الجمعيات والمنظمات الممنوعة من العمل في مخالفة للدستور والقانون وتتاح حريات التجمع والتنظيم والتعبير للكل بدون تقييد ولاتحكم.
هذا العهد الحلم الذي نسعى جميعا لأن نكون بعد شهر من هذه اللحظة في الثاني والعشرين من يونيو ندلف إليه بثقة وأمن وطمأنينة هناك من لايريد لنا أن نتقدم إليه، من يحاول عبثا أن يوقف سيرنا الواثق نحوه؛ إصرارا على عدم اشراك قوى المعارضة في اللجنة المستقلة للانتخابات، واستمرارا في توظيف الإدارة وتعييناتها في خدمة مرشح، والتأثير على إرادة الناخبين الحرة في اختيار من يكون رئيس الجمهورية الاسلامية في السنوات الخمس القادمة.
إن تحقيق الانتقال الديمقراطي مصلحة وطنية عليا واجبة الاحترام، واستحقاق دستوري حال الانجاز، لذ ا يلزم الجميع احترام مقتضيات ذلك والاستعداد لتحمل المسؤولية في انفاذ ما يلزم من أجله.
وهنا استسمح الزملاء في التحالف الانتخابي للمعارضة الديمقراطي بصفتي أحدهم بتوجيه دعوة صادقة لكل القوى الوطنية من أجل التوافق على عهد وطني للوقوف في وجه التزوير والمزورين لتكون انتخابات الثاني والعشرين من يونيو موعدا نسجل فيه أمام الله ثم أمام شعبنا وللتاريخ أننا وإن اختلفنا في أشياء كثيرة - وطبيعي أن نختلف- متفقون على أن إراة الشعب يجب أن تحترم، وأن يتوقف عن أساليب التخويف والتخوين والتيئيس، فالتغيير القادم استحقاق ومصلحة للجميع، وأمن وأمان للجميع.
مرة أخرى أشكركم، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا و منكم وأن يكتبنا جميعا من العتقاء من النار.
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته