الدعوة الخالدة التي اطلقها الامام الخميني رحمه الله عام 1979 مباشرة عقب انتصار ثورته التاريخية في جمهورية إيران الاسلامية والذي اعلن فيه تخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لتكون يوما عالميا للقدس تنظم فيه المسيرات وتحي فيه مراسيم احتفالية لتذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني القابع تحت نير الظلم والقهر الصهيوني هي مناسبة عظيمة وكبيرة في معناها ومغزاها ودلالاتها السياسية ..
فالقدس قبة السماء والقبلة الاولى للمسلمين فهي ليست ملكا للفلسطينيين لوحدهم وانما هي وقف على كل مسلمي العالم.. لقد اراد هذا القائد الاسلامي العظيم ان يبقي قضية فلسطين والاقصى حية في وجدان الاجيال على مر الزمن اراد رحمه الله ان يذكر اصحاب الضمائر الحية في العالم بماساة الظلم والقهر والبطش الذي لازال يتعرض له شعب فلسطين على الرغم مما يتشدق به العالم اليوم من شعارات زائفة ومن قيم حقوقية واهية..
وهي الدعوة التي سار عليها الامام الخامنئ اليوم ونفذتها الدولة الايرانية بكل مؤسساتها من خلال المسيرات المليونية التي تشهدها مختلف مدن هذه الدولة.. علينا في هذا اليوم جميعا ان نستجيب لوصية الامام وان نلبي دعوته وان نكون عند المستوى وان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته التي هي محنة للعرب والمسلمين واهانة لهم على مر العصور..
واول خطوة في هذا الاتجاه هو التصدي لمؤامرة صفقة القرن المشؤومة التي يتم التخطيط لاولى ورشها في البحرين بتدبير وتخطيط امريكي صهيوني..وان نستنهض كل القوى من اجل التصدي لكل المشاريع التي تهدف الى تصفية قضية فلسطين والوقوف بحزم في وجه السياسات الامريكية المعادية لامتنا.. فكل ما تتعرض له الجمهورية الاسلامية اليوم من حصار ومن تهديد وتشويه عائد الى مواقفها الثابتة من الاقصى وفلسطين وكذالك دعمها السخي لفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ووقوفها العلني الى جانب المستضعفين في كل مكان لذا لا غرو ان تتعرض للتآمر وللمضايقات لكن حسبنا ان الله معها وان النصر سيكون الى جانبها .
محفوظ الجيلاني