ولد بوعماتو يتكفل بنفقات حملة ولد بوسالف، وينفق 2.5 مليون يورو لاستشاريين أجانب مقابل التشهير بموريتانيا

يقف رجل الأعمال الموريتاني ولد بوعماتو الملاحق دوليا بتهم "الفساد العابر للحدود"، وراء ترشيح ولد بوسالف  "الوزير الأول السابق لنظام  صديقه ولد الطائع"، لرئاسيات يونيو 2019.

وقد تكفل ولد بوعماتو بتحمل جميع نفقات حملة مرشح حزب " تواصل" ، التي تباشر الإشراف عليها  مجموعة BSA بصفة علنية، مع إقحام مباشر للعمال المحسوبين على مختلف فروع المجموعة، خصوصا شركة  COPRAL  لبيع وتسويق السجائر.

وكانت عدة وسائل إعلام دولية ومحلية، قد كشفت في وقت سابق، من أبرزها صحيفة La Lettre Du Continent الفرنسية المتخصصة في الشؤون الاستراتيجية لإفريقيا أن ولد بوعماتو أنفق في أتعاب المحامين والاستشاريين الإعلاميين والحقوقيين للنيل من صورة موريتانيا 2.5 مليون يورو.

وذكرت الصحيفة الدولية من بين المستفيدين من عقود ولد بوعماتو السخية الدبلوماسي الفرنسي السابق Laurent Bigot، والمحاميين الفرنسيين Jean Marie JOB و William Bourdon، وآخرين مقابل خدمات إعلامية وحقوقية للتشهير بموريتانيا ومحاولة المساس بمصالحها الحيوية.

كما أوردت كذلك La Lettre Du Continent لا ئحة بأسماء مكاتب استشارية وشركات دفعت لها مجموعة BSA مقابل استهداف صورة موريتانيا وسمعتها في الخارج، ومن أبرزهم مكتب Gaudino Intelligence économique، ومكتب Gaskiya الاستشاري.

وقد كشفت اللائحة التي تحصلت عليها الصحيفة الفرنسية من مصادر قضائية في باريس عن أسماء محامين ووكلاء أمنيين ومهربين، تلقوا أموالا عن طريق تحويلات مصرفية من المغرب وفرنسا، وبعضها سلم نقدا في مراكش ودكار، مقابل خدمات إعلامية وحقوقية وأمنية ضد سمعة الدولة الموريتانية ومصالحها الحيوية.

وقد سجل وكيل الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس  في ال 29 من يونيو الماضي، شكاية ضد ولد بوعماتو بتهم " تبييض" و " إخفاء" الأموال في فرنسا و " الرشوة" و " التهرب الضريبي" و " هدر الأموال العامة".

وكانت منظمات موريتانية " المرصد الموريتاني لمحاربة الرشوة" و  " التحالف الموريتاني ضد الرشوة"، والمنظمة الفرنسية " محامون بلا حدود"، كانت قد رفعت دعوى قضائية وتعهدت كطرف مدني ضد ولد بوعماتو في باريس.