إعلان

تابعنا على فيسبوك

نداء ولد بوعماتو صدر في الوقت بدل الضائع

خميس, 30/05/2019 - 20:14

طالعت بيانا موقعا من احد رجال المال و الاعمال المقيمين في المنفى بشأن موقفه الداعم للمرشح ول بوبكر ..و قد خرجت بالملاحظات التالية :
1 - لغة التعالى و التكبر طفح بها المقال وربما يعكس ذلك مستوى الاحباط الذي وصل اليه الرجل الذي صدرت مذكرات دولية مطالبة به للمثول امام القضاء الوطني.
2 - عداؤه المنفلت للدولة و نظامها الديمقراطي التعددي الذي وصمه باالدكتاتورية تعسفا و دون وجه حق ، اذ كيف يجتمع الضدان : الشيئ ونقيضه. !!
اين يوجد نظام دكتاتوري فيه انتخابات شفافة و عادلة يشارك فيها المواطنون جميعا و يمنحون ثقتهم لمن يشاؤون بكل صدق و أمانة؟
أم أن نتيجة الانتخابات اذا عاكست ارادة البعض فيكون النظام بالنتيجة دكتاتوريا ومتسلطا..الخ!
بالله عليكم هل يعقل هذا ؟
ما لهؤلاء ..وكيف يحكمون؟
3 - يبدو ان محرر البيان التأييدي يقيم خارج التغطية ؛ حيث لا يزال يصنف النائب الرئيس بيرام ولد الداه كنزيل للسجن و واقع الحال انه مواطن عادي يمارس حقوقه السياسية في اعلى مراتبها ويترشح للانتخابات الرئاسية !!
4 - ادعاء النبل و الطهورية و رفع شعار "المظلومية" و اظهار حالة "الضحية " و في نفس الوقت اعطاء الانطباع بالشجاعة و الرجولة أمران لا يلتقيان. اذ لو كان الأمر كذلك لاستجاب المعني للقضاء و سلم نفسه له و دافع عن نفسه من الداخل و دفع ببراءته و ليس الاختباء وراء لوحات المفاتيح و اطلاق العنان للعنتريات الجوفاء المكشوفة!

5 - اما حديثه عن اقتصاد البلد ووضعه فأمر مثير للشفقة حقا. و للمرء ان يسأل هل سيتعافي الاقتصاد حين يوضع تحت رحمة أمثاله من رجال الاعمال الجشعين بحبائلهم و سياساتهم الاحتيالية الربوية التي كانت تجبر المؤسسات على قبول الربا الحرام اضعافا مضاعفة مقابل "تسهيلات!!"
ويبدو ان هذا هو ما يومئ اليه المعني.
أما أن يوضع الاقتصاد على جادة الاصلاحات المؤسسية الفعالة التي تقود محصلتها الى النمو المتسارع و الرفاه المشترك فهذا مما لا يروق لمن لا يعني لهم الوطن و اقتصاده الا كونه بقرة حلوبا لا اكثر و لا اقل !..و هيهات..ذلك زمن ولى الى الابد .
هذه ملاحظات سريعة تعليقا على هذا البيان الذي يبدو انه صدر في الوقت بدل الضائع و لا ينتظر ان يضيف جديدا.
ودام الوطن آمنا و مستقرا و في ايادي أمينة و ساهرة لحماية بيضته و لحمته من الاعداء الظاهرين و المستترين 
ولا نامت أعين الجبناء
محمد المصطفي الشيخ الطالب اخيار