إعلان

تابعنا على فيسبوك

غموض و شبهات في قضية عيسى ولد اسلم ولد طلحة في الادعاء على الدرك الوطني .

أحد, 09/06/2019 - 15:24

قصة الاعتداء التي سردها السيد عيسى ولد اسلموا ولد طلحة  والتي قال  فيها انه  تعرض  للضرب والسجن والاعتقال والاهانة اللفظية على ايدي عقيد من الدرك الوطني تبدو مهترئة وغير متناسقة وتحتاج الى شيء من الحبك والتناسق بل والى مزيد من الفهم لقد كان على الذين صاغوا هذه المسرحية ان يحبكوا عناصرها بالدقة التي تجعلها قابلة للتصديق او للصمود في وجه 

الادلة الداحضة لها والنافية لوقوع ما ذهب اليه صاحبها من تضخيم وتهويل ,, كيف لرجل تعرض للاعتقال وللضرب ومصادرة هواتفه ان يدون بعد إطلاق سراحه مباشرة قائلا "اللهم لا تجعل هذا العام آخر عهد لنا برمضان  واعده علينا اعواما عديدة  ونحن بصحة وعافية" .. وبعد ذلك بدقائق يدون مرة اخرى قائلا" اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا  ومن ثمة يسبح ويحمد الله ويكبر من دون ان تظهر على تدويناته ما يعكس حالته النفسية او تظهر انه كان في مازق شخصي او في منعطف حرج كالذي سرد من  ظلم وسجن وتنكيل وضرب واعتقال في ظلمات مخافر الدرك..على ايدىي العقيد الدركي محمد ولد ايده المشهود له الاستقامة ودماثة والخلق. لقد استغرب كثيرون هذه الرواية وتسويقها وتعاطي العوام الدهماء معها من دون ان يكلفوا انفسهم عناء متابعة تدوينات الرجل التي فضحته وكشفت عن نية مبيتة لتلطيخ سمعة الدرك الوطني ومحاولة التحريض عليه بوصفه قوة عمومية تمارس البطش والتنكيل وتصفية الحسابات ضد المواطنين..الاغرب ما في الامر ان السيد ولد طلحة لاتبدو على جسمه آثار التعذيب ولم يمنحه الطبيب الذي كتب له وصفة شهادة تشخيص للحالة خاصة وانه في حالته غالبا ما يرفض الطبيب معاينة الامر قبل ان تتضح له خيوط الحادثة واسبابها.. هذا ويعتقد كثيرون ان هذه القصة التي تم افتعالها في بداية الحملة الانتخابية ما هي الا احدى الحيل السياسية التي تسعى من خلالها جماعات سياسية معروفة بالفبركة والتضليل الى ارباك المشهد السياسي بقصص وسيناريوهات ترمى الى تحقيق اهداف سياسية بعيدة عبر تضليل الراي العام بقصص من نسج الخيال وتأليب المجتمع ضد جهاز امني بحجم ومستوى الدرك الوطني المشهود له بالمهنية والحرفية والبعد عن النوازع السياسية الضيقة.. لهذا ففي اعتقادي ان التريث  والتثبت وعدم الانجرار او الانجراف وراء المواقف الجاهزة والتصنيفات المعلبة هو أمر ملح في الوقت الحالي وهو  الموقف الطبيعي والسليم لمن لديه راي حصيف قبل التورط في الإساءة الى الآخرين والتعدي على أعراضهم دون بينة كما او  العقيد محمد ولد ايده والمعروف بخلقه الرفيع وعمله الوطني النبيل لخدمة الدولة والوطن والبعد عن كل ما اتهم به من موبقات..

والقصة لم تتجاوز الاعتذار فقد عن الاساءة لضابط وجه له نصائح وارشادات تتعلق بالسلامة والامن والمروري فقط