مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية بنسختها الجديدة في مصر يوم 21 يونيو، نسترجع أكبر المفاجآت والصدمات التي شهدتها البطولة عبر تاريخها.
مصر وصدمة 1974
بدا التأهل للمباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا 1974 مسألة وقت لا أكثر، خاصة بعد تقدمالمنتخب المصري على زائير بنتيجة 2-0، أمام عشرات الآلاف من المصريين داخل استاد القاهرة، ولكن ما حصل لاحقا فاجأ الجميع.
قلبت زائير (كونغو الديموقراطية حاليا) الطاولة على "الفراعنة" وسجلت 3 أهداف متتالية، لتقصي الجيل الذهبي المصري من البطولة على أرضه وأمام جماهيره، وتتأهل للنهائي، وتتوج باللقب للمرة الوحيدة في تاريخها.
لقب الدقائق الأخيرة
وأُجِّل الحسم في بطولة 1976 للمباراة الأخيرة بينالمنتخب المغربي ومنتخب غينيا، إذ كان المغربيحتل الصدارة في "مجموعة النهائي" برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن غينيا، مما يعني أن التعادل كان يكفي للمغاربة.
وعرفت هذه المباراة الأخيرة إثارة كبيرة، إذ كان المنتخب الغيني متقدما في النتيجة حتى النهاية، ومع اعتقاد الجميع أن اللقب الأفريقي ذاهب للمنتخب الغيني، استطاع المغربي أحمد بابا أن يسجل هدف التعادل لأسود الأطلس في الدقيقة 86، مانحا بذلك أول وآخر لقب للمغاربة على المستوى القاري.
الانسحاب التونسي
الجيل الذهبي التونسي فشل بتحقيق اللقب الأفريقي عام 1978 في غانا، وبعد الخروج المفاجئ من نصف النهائي، عندما واجهت تونس نيجيريا في مباراة المركز الثالث.
وبعد أن كانت النتيجة تشير للتعادل بنتيجة 1-1، قرر المنتخب التونسي الانسحاب من المباراة، بسبب القرارات التحكيمية التي اعتبرها الفريق "ظالمة". الاتحاد الأفريقي اعتبر نيجيريا فائزة بالميدالية البرونزية، وحرم تونس من المشاركة في المسابقات الأفريقية لعامين.
معجزة زامبيا
تعرض المنتخب الزامبي لفاجعة حقيقية، بتحطم طائرة المنتخب الوطني عام 1993، ووفاة 18 لاعبا وعدد من الطاقم الفني للمنتخب.
المشاركة في مونديال أفريقيا 1994 كان هدفها شرفيا، خاصة مع تأسيس منتخب رديف، بلاعبين لا يمتلكون خبرة البطولة، لكن عزيمة "المغمورين" صنعت المعجزة، لتنجح زامبيا بالوصول للمباراة النهائية، وتخسر بنتيجة 1-2 وبصعوبة أمام عمالقة نيجيريا.
لقب في أول مشاركة
بعد حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي منتخب جنوب أفريقيا من المشاركة في البطولات بسبب التمييز العنصري الذي تعيشه البلاد، رفع الحظر أخيرا عام 1996، بعد نهاية النظام العنصري على يد الزعيم الثوري نيلسون مانديلا.
بداية الدولة في عالم كرة القدم الأفريقية كانت في بطولة 1996 التي نظمتها البلاد، لتفاجئ الجميع وتحقق اللقب في أولى مشاركاتها، بانتصارها على تونس في النهائي بنتيجة 2-0، أمام 80 ألف متفرج في جوهانسبورغ، بينهم مانديلا نفسه.
مصر تهزم "منتخب الرعب"
فاجأ المنتخب المصري الجميع وحقق لقب بطولة 2006 على أرضه، بعد انتصاره على منتخب كوت ديفوار "المرعب"، الذي ضم في صفوفه تشكيلة من النجوم، على رأسهم ديدييه دروغبا ويايا توريه.
المنتخب المصري هزم كوت ديفوار بدور المجموعات، ثم هزمها بالنهائي في القاهرة بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي.
22 ركلة ترجيحية
كوت ديفوار حققت لقبها الغائب، أخيرا في 2015، عندما انتصرت في "مباراة ماراثونية" على غانا في النهائي.
وبعد التعادل السلبي في المباراة النهائية التي أقيمت بغينيا الاستوائية، لجأ الفريقان لركلات الترجيح، التي استمرت لـ22 ركلة، قبل أن يضيع الحارس الغاني بريما رزاق الركلة رقم 11، ويهدي اللقب لكوت ديفوار، في أطول ركلات ترجيح تشهدها مباراة نهائية لبطولة قارية.
لقب ثلاثي وغياب ثلاثي
بعد إحرازها اللقب 3 مرات متتالية بين 2006 و2010، فشل المنتخب المصري في التأهل للنسخ الثلاث التالية، في حالة "غريبة" شهدتها كرة القدم المصرية.
بطولة الجفاف
اعتبر الكثيرون نسخة 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية "البطولة الجافة"، بسبب غياب الكثير من عمالقة اللعبة عن المشاركة.
وفشلت كل من مصر والجزائر ونيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا في التأهل للنهائيات، مما أثر كثيرا على مستوى البطولة التي حققتها زامبيا.