فاز النائب البرلماني المعارض عن الاتحاد الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والبناء، سليمان شنين، برئاسة البرلمان الجزائري، في سابقة سياسية هي الأولى من نوعها.
وشهدت الجلسة البرلمانية التي دامت ساعات، مدا وجزرا بين عدة أحزاب موالية للسلطة ومرشحون ينتمون إلى جبهة التحرير الوطني التي تحوز على الأغلبية في البرلمان سحبوا بعدها ترشحهم بينهم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد المجيد سي عفيف والقيادي في الحزب الحاكم مصطفى بوعلاق.
ويعتبر سليمان شنين، إعلامي ورجل أعمال بارز، وأول نائب إسلامي معارض يقود الهيئة التشريعية في تاريخ الجزائر.
وأجمع مراقبون على أن هذه الخطوة مؤشرا عن رغبة السلطة في تقديم تنازلات لـ ” حلحلة ” الأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد منذ خمسة أشهر.
وقرأ المحلل السياسي زهير بوعمامة هذا التطور قائلا ” وصول سليمان شنين إلى موقع رئاسة الغرفة السفلى كان أشبه بالحلم المستحيل قبل الحراك الشعبي “.
وأضاف ” مهما كان ما حدث، مجرد ترأس شخصية نظيفة غير محسوبة على السلطة للمجلس الشعبي الوطني -لفترة ستكون قصيرة دليل على فشل الأسماء المنبوذة في المرور بالأساليب القديمة “، واعتبره “خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، ومؤشر إضافي على طريقة تفكير أسياد اللحظة وتصورهم لما هو قادم، إلى أن يثبت العكس “.