قال المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي إن "ابتعاد بعض الدول التابعة للولايات المتحدة كالسعودية عن القضية الفلسطينية حماقة، فلو كانت تدعم فلسطين لتمكنت من كسب بعض الامتيازات أمام واشنطن".
وأضاف السيد خامنئي لدى استقباله وفداً من حركة حماس برئاسة صالح العاروري اليوم الإثنين، أنه عندما يقول السيد حسن نصرالله "إن شاءالله سأصلي في المسجد الأقصى، فهذا يشكل بارقة أمل عملية وقابلة للتحقق".
وتابع "حتى قبل سنوات ليست ببعيدة، الفلسطينيون كانوا يحاربون بالحجارة، لكنهم اليوم وبدل الحجارة، مجهزون بالصواريخ الدقيقة"، مشيراً إلى أن قضية فلسطين هي أهم قضية في العالم الإسلامي والانتصار فيها لن يتحقق من دون مقاومة وكفاح.
ولفت إلى أن حركة حماس هي في قلب فلسطين كما أن فلسطين تقع في قلب العالم الإسلامي.
السيد خامنئي شدد أن إيران لا تجامل أي بلد فيما يخص قضية فلسطين، وتعلن وجهة نظرها حول فلسطين بصراحة وبكل شفافية.
ولفت إلى أن أهم أسباب العداء مع إيران هي القضية الفلسطينية، لكن هذه العداوات وهذه الضغوط لن تجعل إيران تتراجع عن مواقفها حول فلسطين.
كما أكد أن "صفقة القرن هي مؤامرة خطرة تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية بين مختلف شرائح الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني".
بدوره، قال العاروري إن "أي إجراء عدائي ضد إيران هو بمثابة إجراء عدائي ضد فلسطين ومحور المقاومة ونحن نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي في الجبهة الداعمة لإيران".
وأكد أن التطور الذي شهدته حركة حماس على الصعيد الدفاعي لايمكن مقارنته بالسنوات السابقة، "واليوم كل الأراضي المحتلة والمراكز الحيوية والحساسة للصهاينة باتت تحت مرمى صواريخ المقاومة".
وتابع "نحن نعتقد أن القدس وفلسطين ستتحرران من قبضة الصهاينة، والأمة الإسلامية ستصلي في المسجد الأقصى"، مشيداً بالدعم الثابت والدائم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني.
هذا ويواصل وفد حماس رئاسة العاروري زيارته لطهران حيث بحث أمس مع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي القضايا المتعلقة بالمقاومة والتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية.
وقال خرازي للوفد إن "سياسات البيت الأبيض باتت اليوم مكشوفة بما لا يجعل أي فصيل قادراً على تقديم تنازلات"، وشدد على أن "استمرار المقاومة هو الضامن للانتصار على محتلي القدس الشريف".