تعهد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، بألا تسمح بلاده لأي من الولايات المتحدة أو بريطانيا بالسيطرة على مضيق هرمز.
وقال رضائي، لدى استقباله اليوم الأحد مسؤول العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، سونغ تاؤو، حسب وكالات إيرانية: “أمريكا وبريطانيا تسعيان إلى تفاقم التوتر في الخليج والسيطرة على أمن مضيق هرمز وحركة السفن فيه، لكننا لن نسمح بذلك، وإيران تريد الحفاظ على حرية الملاحة البحرية”.
وأضاف رضائي أن “زعزعة الأمن في المنطقة وإثارة أي حرب ستضران بالاقتصاد والأمن والسلام في العالم كله”، موضحا: “إيران لا تسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا حال حدوث أي اعتداء”.
وأشار إلى أن إيران تتطلع إلى التعاون مع أصدقائها في الصين في مواجهة السياسات الأمريكية، مشددا على أن “أمريكا ترغب في زيادة المواجهات والتوترات”.
وأكد رضائي، وهو القائد العام الأسبق للحرس الثوري الإيراني، أن أمن الخليج مهم لإيران، وأنها “سترد على أي اعتداءات ومحاولات لضرب أمن المنطقة”.
وسبق أن أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عملهما على خطتين منفصلتين حول تأمين الملاحة في منطقة الخليج وخاصة مضيق هرمز، على خلفية حوادث متزايدة خاصة بناقلات النفط هناك.
ومن جهة اخرى أكد رئیس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني کمال خرازي أن طهران يمكنها تسريع الإجراءات القضائية للإفراج عن الناقلة البريطانية “استينا إمبيرو” المحتجزة في ميناء بندر عباس جنوبي البلاد، إذا أطلقت السلطات البريطانية في جبل طارق سراح الناقلة الإيرانية.
ونقلت وكالة “إرنا” عن خرازي قوله، مساء اليوم الأحد “إذا أطلق البريطانيون سراح ناقلة النفط الإيرانية في أسرع وقت ممكن، فيمكننا أيضا تسريع الإجراءات القضائية لناقلات النفط البريطانية”.
وأضاف خرازي “لن نتنازل عن أي شيء يخص أمن بلدنا وسنقف ضد أي عدوان أجنبي”، متابعا “الشعب الإيراني قادر على تحمل الصعاب ولن يقبل بأي وقت أن الخضوع والإذلال من قبل الآخرين”.
وشدد خرازي “نحن حاسمون في مسألة حفظ أمن بلدنا ومنطقتنا والحصول على حقوقنا”.
ودعا خرازي الدول الأوروبية للدفاع عن استقلالية قرارها، مؤكدا “الاتفاق النووي أكبر أمتحان بالنسبة للأوروبيين حيال قدرتهم على الوقوف أمام الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران ولندن بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو” بدعوى اصطدامها بقارب صيد في 18 تموز/يوليو الجاري، وذلك بعد نحو أسبوعين من احتجاز قوة بريطانية ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1″، قبالة منطقة جبل طارق، “للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقل النفط إلى سوريا”.
وكانت طهران قد تعهدت بالتراجع عن احتجاز السفينة البريطانية إذا ما تراجعت بريطانيا عن احتجاز سفينتها بجبل طارق، فيما ذكرت لندن أنها مستعدة لفعل ذلك بعد الحصول على ضمانات بعدم نقل السفينة الإيرانية نفطا إلى سوريا.