من حق الأمة الإسلامية ان تفخر بدبلوماسي محنك وبسياسي بارع بحجم ومستوى الدكتور محمد جواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية .. لقد تسبب النجاحات الباهرة لهذا الرجل على الصعيد الدبلوماسي الاقلميمي و الدولي الضيق والإرباك لأمريكا حين لم تستطيع بأكاذيبها وفبركاتها الشائهة ان توقف نجاحته المظفرة وان تحد من الانتصارات اليومية التي يراكمها لجهة النزاع بين بلاده وأمريكا.. لقد بدأت دوائر الشر الأمريكي تشعر بالهزيمة والفشل الذريع، وبدأ التخبط يتجلى في سياساتهم الخارجية تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية حين أدركوا الثقة والتقدير العاليين الذين تحظى بهما إيران على مستويات إقليمية وعالمية وحين رأوا ان محاولاتهم اليائسة لعزلها ومحاصرتها دبلوماسيا هي ضرب من ضروب الخيال والعبث الطفولي.. اليوم تعود امريكا لعادتها القديمة وهي لغة الحصار وتقدم على خطوة عبثية أخرى من خلال فرض الحصار على رئيس الدبلوماسية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف بعد ان فرضتها سابقا على المرشد الاعلى للثورة في هذا البلد العظيم لإسكات هذا الرجل العبقري ومحاولة وإخافته لا لشيء سوى انه كان صادقا مع الله ومع وطنه وقائد أمته وكان بابتسامته الهادئة الطيبة يوصل رسالة إيران القائمة على المحبة والإخاء والتعاون والتضامن إلى العالم، وكان بحكمته ورزانته ورجاحة عقله ومهارته في التفاوض وادارة الخلافات يطفئ كل الحرائق ويفند كل الأضاليل التي تنشرها أبواق البروبوكاندا الأمريكية حول إيران بهدف ضرب استقرار المنطقة ودق إسفين المواجهات والصراعات بين شعوبها التي تعايشت لآلاف السنين بمحبة واخوة وانتجت حضارة تلاقحت فيها الثقافات وتصاهرت بشكل عجيب.. لقد تيقنت أمريكا ودوائر الصهيونية العالمية و المحلية ان لايران دبلوماسية ودبلوماسيين على رأسهم الدكتور محمد جواد ظريف هم قمة في المسؤولية والمهنية والمصداقية.. وقد الحقوا بها الهزيمة النكراء في محافل دولية ومنابر أممية كانت الى وقت قريب هي القوة الاحتياطية لامريكا في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية الاستعلائية.. فهنئيا للدكتور محمد جواد ظريف وهنيئا لايران وهي تقدم للعالم نموذا آخر من النجاح والتميز.
محفوظ الجيلاني