من يتابع عالم الفيسبوك وفضاء الواتساب ومن يرى موجات التشهير ومعزوفة الهستيرية التي يقودها ابطال الفيسبوك يعتقد ان موريتانيا انقلب رأسا على عقب وان الوزير الناطق الرسمي باسم لحكومة معالي لدكتور سيدي ولد سالم اغترف ذنبا او تعاطى محذورا أصاب موريتانيا في صميمها وهز وجودها.. فلمجرد ان أطلق معالي الوزير على الرئيس محمد ولد عبد العزيز اسمه الحقيقي ووصفه الرسمي وهي الصفة التي نالها الرجل بشجاعته وإقدامه وبطولته التاريخية حين قاد انقلابيين اثنين في ظرف قياسي وأنقذ البلد من محطات التخلف والتأخر التاريخي وقاد معارك البناء والتاسيس لعقد من الزمن وترك السلطة احتراما للدستور ولمبدأ التداول السلمي على السلطة، تأبى منابر التأزيم والتهويل وابواق الدعاية والتهريج الا ان تجعل من هذا التصريح بؤرة للتوتر وفرصة لتعكير العلاقات القوية المتينة بين فخامة السيد الرئيس ورفيق دربه من جهة ومع وزيره الرائع الدكتور سيدي ولد سالم ..
لقد اخطأ أبطال هذه المعارك الديونكوشيتية الهدف وحادوا عن الصواب وهاهو حبرهم يسيل في غير محله وفي امر لا لزوم له.. لان فخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لم يأتي من الخارج ليضع لبنات أسس نظام مغاير او جديد ولم ياتي على انقاض حقبة سياسية تجاوزها الزمن وتخطتها الأحداث ولم تفرزه معطيات خارجة عن المألوف ومن تابع خطاب الرجل الأساس الذي اعلن من خلاله الترشح يدرك انه اكد على استمرارية النهج والسير على نفس الدرب الذي سار على منواله رفيق دربه الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز صحبة رجالات حقبته ممن تركوا بصماتهم عبر انجازات لا يجحدها الا منافق معلوم النفاق. اليوم أبطال الفيسبوك المهيجون و المتفلسفون يقودون حملة لاهوادة فيها للإضرار بعلاقة فخامة السيد الرئيس بالوزير الدكتور سيدي ولد سالم الذي اثبت جدارته وقوته وتميزه في كل الملفات التي كلف بها وكان نموذجا ومثالا للوطنية والشفافية والصدق ومن يعرف الرجل عن قرب ومسيرته في الدولة وتولي المهام الحكومية يعرف فيه قوة الوطنية وعلو الهمة والترفع عن النقائص والبعد عن كل الشبهات.. ليعلم هؤلاء ممن قذفوا ما في أجوافهم من حقد وغل وكراهية لا مبرر لها بحق معالي الوزير الدكتور سيدي ولد سالم ليعلموا ان فخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اذكي من ان تنطلي عليه هذه الغيرة الزائفة وهذه الدموع التمساحية والخيالات المريضة.. وليعلموا أيضا ان كل هستيرياتهم العبثية واشاعاتهم المغرضة قد تخدع الدهماء وقد تحير السطحيين السذج ممن لا يعرفون خفايا الامور لكن ثقة الرئيس في وزيره ستبقى كما كانت و لن تزيدها هذه الحمى إلا قوة متانة وثقة مطلقة.. ولابد ان يعرف الشعب الموريتاني هؤلاء ويكشف عن اوجههم فهم فقط يريدون نشر الاحباط واشاعة اليأس في النفوس حتى تتزعزع الثقة بين فخامة الرئيس وشعبه وهي امنية لن تتحقق لهم بإذن الله.
محفوظ الجيلاني - النشرة المغاربية