صحيفة تتحدث عن ظاهرة تسمين المواقع ولعبة عر مع تاره

تسمين المواقع الالكترونية ونفخها عبر قراء وهميين ليس له أي اثر على الواقع هو جريمة نكراء وعمل غير أخلاقي ولا انساني و تصرف اخرق يتنافى وقيم الإنسانية وهو يضر بمهنة الصحافة وينذر بهلاكها، وقد نتجت عن هذا الواقع المختل سيطرة الرديئ على حساب الصحافة الجادة وحرم القراء مقالات وكتابات وتقارير في اوجه الحياة وواقع المجتمع

والسياسة والاقتصاد كان عليه ان يطلع عليها يوما بعد يوم لكن حمى التسمين والتصانيف الوهمية المخادعة غيبت الحقائق وجعلت الناس تلهث خلف سراب اسمه الصفحات الأولى والثانية وربما الثالثة من موريتانيا الآن التي تتحمل للأسف النزر الكبير مما تعانيه الصحافة الجادة من تهاوي وسقوط ومن حرمان من الإعلان الذي يوزع بطرق غير منصفة ولا مؤسسة على منطق.. من يتابع تصفح المواقع الصحفية ومحتوى النشر يرى خواء في الروح وبؤسا في المضمون وفي الشكل الذي تمثله الجمل والكلمات وصيغ التعبير التي يتفنن الصحفي عادة في انتقائها للتواصل مع الجمهور وجلب اهتمامه.. فبفعل التسمين والتلاعب الالكتروني بالقراء توارت عن الأنظار صحف وتراجع صحفيون عن الأضواء والسبب هو ان الصحافة بدل أن تكون حرفة تحولت إلى مغامرات مالية يكسب السبق فيها أكثرهم مالا واحرصهم استعدادا لدفع ما يطلب منه من أموال في حمى الجري خلف هستيرية الترتيب الوهمي عبر ظاهرة التسمين الواهية  والمخادعة وغير شفافة وتحول المغرر بهم في هذه العبثية أشبه بحال صاحب الأقصوصة القديمة التي تقول ان عر يأكل نبتة تاره من اجل ان يقوى بها عنقه وهو يقوي عنقه من اجل التعامل مع تاره المنغرسة بجذورها في الأرض ولكم ان تكتشفوا هذه الخديعة الكبرى..

النشرة المغاربية