يوجه الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، سهرة الأحد، خطابا لشعبه لم يكن مبرمجا، بالتزامن مع إنهاء السلطات تحضير نصوص الانتخابات، واختيار رئيس للجنة العليا للانتخابات، تمهيدا لإعلان تاريخ الاقتراع الرئاسي.
واكتفى التلفزيون الحكومي بالإعلان عن خطاب ابن صالح، على الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ)، من دون تقديم تفاصيل أكثر حول مضمونه وسبب توقيته.
ويتم تداول معلومات غير مؤكدة في الجزائر عن أن ابن صالح سيعلن خلال خطابه قراره بالدعوة لانتخابات الرئاسة قبل نهاية العام الجاري، أو أنه سيصدر مرسوما حول تنظيمها قبل ذلك، ثم يلقي كلمة موجهة للجزائريين تتناول القضية.
وسرّعت السلطات الجزائرية، خلال الأيام الأخيرة، من وتيرة إعداد النصوص الخاصة بالانتخابات، بعد دعوة قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح إلى ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام، “لأن الوضع لا يحتمل التأخير”.
ويأتي خطاب ابن صالح بعد ساعات من توقيعه مرسومين، تعلق الأول “بالقانون العضوي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، و(الثاني) القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات (تعديلات)” لترسيم دخولهما حيز التنفيذ.
وفي وقت سابق الأحد، تم تنصيب اللجنة العليا للانتخابات، التي تسمى رسميا “السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات”، والمكونة من 50 عضوا، وانتخاب وزير العدل الأسبق محمد شُرفي، رئيسا لها، بشكل يعني شروعها في عملها للتحضير للانتخابات.
وتعد هذه الخطوات أساسية قبل أي إعلان رسمي عن تحديد تاريخ الاقتراع بشكل يوحي أن السلطات قررت تنظيمه قبل نهاية العام، أي بين يومي الخميس 12 أو 17 ديسمبر/ كانون الأول القادم، أي 90 يوما بعد توقيع الرئيس لمرسوم دعوة الناخبين كما ينص الدستور.
وتعيش البلاد على وقع تسريبات حول قرب استقالة وشيكة لرئيس الوزراء نور الدين بدوي، الذي يطالب الشارع برحيل حكومته كخطوة تهدئة من قبل السلطات لتوفير الأجواء المناسبة للانتخابات، لكن هذه المعلومات لم تتأكد رسميا.
(الأناضول)