فوجئ القراء والمتابعون لجريدة الحياة اللندنية المعروفة والمملوكة لأمير سعودي بتوقف موقعها الالكتروني عن العمل منذ الرابع من سبتمبر الحالي فيما علم أن الأزمة المالية عادت لتضرب الصحيفة من جديد بعد عدة شهور على أزمة سابقة كانت أدت للإطاحة بعدد كبير من العاملين فيها.
وجريدة الحياة هي واحدة من أشهر الصحف في السعودية والعالم العربي ويملكها الأمير خالد بن سلطان، أسسها كامل مروة في بيروت عام 1946 وعاودت الصدور ورقيا في لندن عام 1988 وفي عام 2002 أطلقت الصحيفة موقعها على الإنترنت وكانت توقفت الطبعة الورقية العام الماضي.
وحسب المعلومات من مصادر قريبة من جريدة الحياة في دبي فإن سبب توقف الموقع الالكتروني عن العمل هو الأزمة المالية التي عادت لتعصف بالصحيفة وتعرقل عملها وعدم دفع فواتير الشركات التي تزود الحياة بالخدمات.
وأكد مصدر قريب من مكاتب الصحيفة في دبي أن العاملين فيها لم يتلقوا رواتبهم، سواء من كان منهم في دبي أو بيروت أو العواصم الأخرى فضلا عن أن مكاتب لندن تم إغلاقها ولم تعد تنتج أي شيء.
وكشف المصدر أن الموظفين والمحررين العاملين في موقع الحياة لم يتلقوا رواتبهم منذ 11 شهراً أي منذ التوقف عن الطباعة الورقية ما يعني أن الأزمة المالية التي كانت قائمة العام الماضي ظلت مستمرة على حالها.
والأزمة المالية التي تعاني منها الحياة ليست جديدة وذكرت مصادر مقربة من مكاتب الصحيفة في دبي أن المسؤولين أبلغوا الشركات والعاملين المطالبين بحقوقهم المالية أن الأمور سيتم حلها قريبا بانتظار وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع مسؤولين في دولة الإمارات لشراء حصة كبيرة من الصحيفة. أشارت المصادر إلى أن تأخير الاتفاق يعود لحجم الديون التي تزداد بشكل يومي.
وكانت صحيفة الحياة الورقية المطبوعة قد توقفت عن الصدور اعتباراً من بداية يونيو 2018 على وقع الأزمة المالية التي كانت تعصف بها وأعلنت آنذاك أنها تحولت إلى الإعلام الرقمي وأنها تكتفي بموقعها الالكتروني دون الصحيفة المطبوعة.
وأصدرت جريدة الحياة عددها الأخير صباح الخميس الـ31 من مايو 2018 ثم توقفت منذ ذلك الحين.
وبدأت منذ العام الماضي بإجراءات في حق بعض العاملين وأبلغتهم تباعا بصرفهم عن العمل وبعد شهر واحد من التوقف عن صدور النسخة الورقية أغلقت مكاتبها في بيروت أي في 30 يونيو 2018 وسط حالة عدم رضى من بعض الموظفين الذين رفعوا دعاوى قضائية بهدف تحصيل حقوقهم المالية.
ولم يتضح حتى الآن ما هو مصير مجلة "لها" التابعة لمجموعة دار الحياة بعد أن توقف الموقع الالكتروني لجريدة الحياة.