بدموعهم..الموريتانيون يودعون رمزا خالدا رافق تشكل الدولة

شيع الموريتانيون مساء الخميس  في أجواء من الحزن والمأساة الفنان الكبير حفيد سدوم ولد انجرتو، سيداتي ولد آبه.

وقد حرص سكان العاصمة على مرافقة الراحل والصلاة عليه في المسجد العتيق قبل مواراة جثمانه في مقبرة " لكصر " بالعاصمة نواكشوط.

وشكل الحضور الجماهيري للصلاة على عملاق الفن الموريتاني سيداتي ولد آبه، تعبيرا صادقا عن مدى تعلق الموريتانيين بتراثهم و هويتهم وما يمثل سيداتي ولد آبه بالنسبة لهم على مختلف المستويات، السياسية والثقافية والاجتماعية للدولة والمجتمع في موريتانيا.   

وكان الشاعر بودرباله اباه، قد قال في وقت سابق إن قناة " المرابطون" المرخصة باسم الرئيس الحالي لحزب " تواصل " كمتعهد، والمملوكة من طرف ولد الددو، تعتبر الشعر والفن الشعبيين  نوعا من " المجون، لا فائدة فيه؛ و أنها لم تفتح للعبث والفنانين من إيكاون ".

واستقال الشاعر بعد تعرضه للضغوط إثر ذكر اسم سدوم ولد انجرتو الجد الأكبر للراحل سيداتي ولد آبه خلال الحلقة الثانية من برنامجه، وذلك في معرض حديثه عن تاريخ الفن الموريتاني، واعتبرت القناة ذكر سدوم الكبير من "كبائر الإثم والفواحش"،  مشددة على ضرورة استبداله بأناشيد حماسية لتنظيم الإخوان تدعو إلى العنف والفتنة.