عام آخر ينقضي على رحيل الشهيد معمر القذافي، لتكتمل إثنتا عشرة سنة عجافا ضربت ليبيا وإفريقيا بعد وفاته..
اثنا عشر عاما من الحزن.. جف فيها الضرع، ونفذ الرزع، وأتت على ما أنجزته ثورة الفاتح خلال 42 سنة من مكاسب مادية ومعنوية..
ضاعت ليبيا إلى الأبد على يد عصابات اللصوص وقطاع الطرق وتجار المخدرات والحروب، وباتت وكرا للإرهاب، وعشا لتفريخ عصابات اللصوص والقتلة الإرهابيين؛ وضاعت بضياعها منطقة الساحل والصحراء..
لم تعد ليبيا ذالك البلد الآمن الذي كان كعبة للأحرار وموطنا للثائرين، ومكانا يفد إليه كل من ضاقت به أرض الله الواسعة..
يتذكر الليبيون كيف كانت طرابلس عاصمة لصناعة القرار العربي والإفريقي، وكيف كان القائد الثوري حكيم إفريقيا وصانع السلام في ربوع الأرض كافة..
اليوم ينقضي العام الثاني عشر على رحيل القذافي غدرا على يد عصابات فبراير وطائرات الناتو.. غدرا بأموال بعض العرب وفتاوى شيوخ الفتنة، وظلم ذوي القربى، وتمالؤ العالم "الحر".
يبكي الليبيون دما اليوم بعد أن طعنوا القائد في الظهر، وخربوا وطنهم بأيديهم وأيدي الصليبيين وعصابات الإخوان الظلمة..
والمؤكد أنه لا أمل في الأفق القريب بحلول عام جديد فيه يغاث الليبيون وفيه يعصرون بعد سنوات الضياع والتيه والخراب هذه..
رحم الله الشهيد القذافي فقد كان قائدا استثنائيا فكرا وممارسة؛ واجه الموت بشرف وشجاعة؛ في واحدة من اروع الملاحم البطولية الخالدة.
البديل