إعلان

تابعنا على فيسبوك

رئيس الجمهورية هو عنوان كل إصلاح

أربعاء, 20/11/2019 - 23:41

تضج صفحات التواصل الإجتماعي بحملات إعلامية لدعم هذا الوزير أو ذاك ، وقد تطورالأمر في بعض الحالات إلى تنظيم وقفات تضامنية أمام بعض الوزارات ،. ويتم تداول تعميمات من بعض الوزارات تشي بتوجهات إصلاحية بين المدونين .
بيد أن المشترك بين جميع هذه الحملات سواء الإعلامية أو التعبوية ، والتي أخذت في بعض الحالات طابعا غوغائيا - كما حصل مع مخزن جمع الأدوية منتهية الصلاحية في يوم سابق-  هو غياب أي ذكر لرئيس الجمهورية أوإشادة ، وكأن هؤلاء الوزراء يتصرفون بملئ إرادتهم ولايتحركون ضمن إرادة سياسية توجه دفة الأموروتقود سفينة البلد .
ورغم أن الغباء والسذاجة قد يقفان  خلف بعض المنخرطين في هذه الحملات ، إلا أن بعضهم الآخريتجاهل عن قصد الإشادة بالمسؤول الأول عن الإصلاح وهو السيد رئيس الجمهورية ، بدواع لم يتم الإفصاح عنها لحد الساعة .
وعموما فإن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هو عنوان كل إصلاح في البلد ، إذ هو من  الناحية الدستورية من يمتلك الشرعية الشعبية ومن يخوله الدستورتعيين الوزيرالأول  وأعضاء  الحكومة وهو مرجعية العمل الحكومي بشكل عام ، وقد تعهد ضمن البرنامج الذي تمت تزكيته من طرف غالبية الشعب الموريتاني ، ببرنامج إصلاحي طموح تم التعبير عنه في سياق مايعرف ب (تعهداتي ) . وقد شملت تلك التعهدات مختلف مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
 وإذا كان الجميع قد لمس الإنفتاح على الطيف السياسي والمسعي الجاد لتطبيع الحياة السياسية في البلد ، فإن ما يتم في قطاعات الصحة والتجارة والتنمية الريفية وغيرها ليس معزولا عن البرنامج الإصلاحي لفخامة الرئيس .
قد يكون الموريتانيون لم يتعودوا بعد على الحكامة الرشيدة التي ينتهجها فخامة رئيس الجمهورية والتي تمنح أعضاء الحكومة هامشا أوسع للتحرك ضمن السياقات العامة لبرنامج السيد الرئيس، بيد ان المبالغة فى إرادة الإصلاح ونسبتها بشكل مقصود لبعض الوزراء وتجاهل الإرادة الإصلاحية لرئيس الجمهورية ، هوما يجعل البعض يخرج بهذه الحملات عن سياقها الطبيعي ويعزلها عن الأداء الحكومي المنسق والذي يتم بإشراف ومتابعة من طرف الرئيس .
وإلى أن يحين الوقت الذي يلمس فيه المواطن حقيقة اللحظة السياسية التي يعيشها البلد ويفهم خصوصية الوعي السياسي لصاحب الفخامة ، ستظل هذه الحملات خارج إطارها الصحيح ، وإن كان الإصلاح مطلوباوملحا في بعض المجالات حتى وإن كان بصخب مبالغ فيه أحيانا .

الشيخ سيدي محمد  الطالب ألمين