بيان من نقابة حماية المدرس حول الإضراب الأخير في قطاع التعليم الثانوي

يعاني قطاع التهذيب الوطني من مشاكل مزمنة راكمتها السياسات الإرتجالية والخطط العبثية التي
حكمت القطاع طيلة الفترات الماضية ,ورغم بعض المحاولات الخجولة لازال القطاع يترنح ورغم الآمال العريضة التي تقاسمها المنتمون لهذا القطاع بأن لحظة الإصلاح قد أزفت إلا أن واقع الحال يشي بأن الأمور لم تتحرك بعد بالسرعة والجدية التي يستدعيها واقع التعليم ، بيد أننا في نقابة حماية المدرس نري أن الوقت لازال مبكرا علي فقدان الأمل واللجوء إلي الإضرابات التي أثبتت التجارب السابقة عقمها وعدم جدوائيتها ، ولعل اللحظة التي يعيشها البلد بما تحمل من توجهات إصلاحية تستدعي بالأحرى مواكبة النقابات والمدرسين لها لترشيدها وتوجيه بوصلة القطاع من خلال منصة الحوار التي انطلقت لتعالج كبريات المشاكل التي يعاني منها القطاع.
إننا في نقابة حماية المدرس إذ نؤكد علي هاذ الفهم فإننا نتشبث بحقوق المدرس ونري أن أي إصلاح لن يكتب له النجاح مالم ينطلق من تحسين الظروف المادية والمعنوية لهذا المدرس وهو يحترق لإنارة عتمة الآخرين ، ولنا أمل كبير بأن رئيس الجمهورية وهو الذي عبر في أكثر من مناسبة عن إهتمام بالغ بإصلاح قطاع التعليم سيوجه الحكومة للتعاطي بشكل أكثر جدية مع مشاكل هذا القطاع وفي المقدمة منها مايقاسيه المدرسون من ظروف مزرية .
نقابة حماية المدرس

بتاريخ 11/12/2019