ـ (أ ف ب) ـ الاناضول – د ب ا : صادق البرلمان التركي الخميس على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري الى ليبيا لدعم الحكومة التي تعترف بها الامم المتحدة في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد ان طلبت الحكومة الليبية المساعدة من انقرة بسبب تعرضها لهجوم من قوات المشير خليفة حفتر منذ نيسان/ابريل.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها ليبيا وسورية، كما حذر الرئيس الامريكي من أي “تدخل أجنبي” في ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأضاف البيان،الذي اوردته وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية،أن اردوغان وترامب شددا على أهمية الدبلوماسية في حل المسائل الإقليمية، واتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين من أجل المكاسب المشتركة.
ويأتي الاتصال الهاتفي عقب تصويت البرلمان التركي بالاغلبية لصالح ارسال قوات إلى ليبيا.
وتابع البيان أن الرئيس أردوغان أعرب لترامب عن قلقه وأسفه لاستهداف وحدات الأمن الأمريكية في العراق، وعن ارتياحه لانتهاء الأعمال التي استهدفت سفارة واشنطن في بغداد.
ومن جهتها أدانت مصر بأشد العبارات، اليوم الخميس، خطوة تمرير البرلمان التركي المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، وذلك تأسيسا على مذكرة التفاهم الموقعة في إسطنبول بتاريخ 27 تشرين ثان/ نوفمبر 2019 بين فائز السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن “مصر تؤكد على ما تُمثله خطوة البرلمان التركي من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ، وبالأخص القرار (1970) لسنة 2011 الذي أنشأ لجنة عقوبات ليبيا، وحظر توريد الأسلحة والتعاون العسكري معها، إلا بموافقة لجنة العقوبات، وجددت مصر الاعتراض على مذكرتيّ التفاهم الباطلتين الموقعتين مؤخراً بين الجانب التركي والسراج، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تصرفات أو آثار قانونية قد تنشأ عنهما، نتيجة مخالفة إجراءات إبرامهما للاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في كانون أول/ديسمبر .2015 “
وأضاف المتحدث إن ” مصر تحذر من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، وتؤكد أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة”.
وأشار المتحدث إلى أن” مصر تؤكد في هذا الصدد على وحدة الموقف العربي الرافض لأي تدخل خارجي في ليبيا، والذي اعتمده مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه يوم 31 كانون أول/ديسمبر 2019، وتذكر بالدور الخطير الذي تلعبه تركيا بدعمها للتنظيمات الإرهابية وقيامها بنقل عناصر متطرفة من سورية إلى ليبيا، مما يُبرز الحاجة المُلحة لدعم استعادة منطق الدولة الوطنية ومؤسساتها في ليبيا مقابل منطق الميليشيات والجماعات المُسلحة الذي تدعمه تركيا”.
جاء ذلك فيما أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الخميس، أن بلاده ستطلق في قادم الأيام مبادرات متعددة في اتجاه الحل السلمي للأزمة في ليبيا.
جاء ذلك في تصريح للإعلام المحلي، على هامش إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وقال بوقادوم، “ستقوم الجزائر في الأيام القليلة القادمة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط”، دون توضيح طبيعتها.
ولفت إلى رفض بلاده التدخلات الأجنبية في ليبيا.
وحث بوقادوم، الأطراف الليبية على وقف الاقتتال فيما بينها، واستئناف الحل السلمي والسياسي.
وقال “لغة المدفعية ليست هي الحل، وإنما الحل يكمن في التشاور بين كافة الليبيين، وبمساعدة جميع الجيران، وبالأخص الجزائر”.
وسترسل الجزائر، الجمعة، قافلة مساعدات إنسانية ثانية، إلى ليبيا، انطلاقا من مدينة جانت، القريبة من الحدود الليبية أقصى جنوب شرقي البلاد.