أثمرت زيارة بوتين لدمشق ومنها لتركيا رعاية روسية للحوار الليبي – الليبي لإنتاج وقف نارٍ يمهّد لمحاولات حلول الازمة الليبية. وعلى هامش اللقاء الاستثنائي في معاني وتكريس هيمنة روسيا في ملفات العرب والمتوسط، عقد لأوّل مرة لقاء علني بين وفدٍ أمنيٍّ سوريٍّ عالٍ بقيادة اللواء مملوك وآخر تركيّ بقيادة حقان فيدان، وبتنظيم وحضور ضباطٍ روسٍ على وزنٍ رفيع.
وفي السياق، أعلنت هدنة في إدلب والارياف، وأعلن الرعاة الروس فتح معابر إنسانية لتأمين المواطنين وانتقالهم من مناطق سيطرة الارهابيين الى مناطق سيطرة الدولة والجيش، في إجراء اعتادت عليه الازمة السورية، ومفاده أنّ قراراً بالحسم والسحق لطرد وتصفية المسلحين وتحرير المناطق قد اتخذ واكتملت العدة والاستعدادات وفتحت المعابر لإخراج المسلحين وتأمين المواطنين…
ما شهدته دمشق من وقائع زيارة بوتين وما استكملت به في تركيا وروسيا على ضفتي الازمة السورية والليبية، ترسم الكثير من مؤشرات تطورات المستقبل وإعادة صياغة موازين القوى والتشكيلات الاقليمية والدولية، وفي مقدمها صعود وتمكّن روسيا من سوريا وترابط الازمات وتفاعلها، وتأكيد أنّ أردوغان وتركيا تستمر الطرف الأكثر عدوانية وتآمراً على العرب وقضاياهم وسيادتهم واستقرارهم…
وكما كانت تكتيكات إنهاء الارهاب في سوريا وإلحاق الهزيمة بتركيا ومشروعها وجيشها العثماني وآخر الصفعات التي أعدت لأردوغان قرب تحرير إدلب والارياف، كذلك تسير الازمة الليبية على ذات النهج وستهزم تركيا وتتقلص حدود قوتها جوهريا، ويكون السؤال: ماذا سيفعل أردوغان بأزماته الداخلية والى اين يقود تركيا…؟؟؟
التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة