أوضح الشيخ عبد الله ولد بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن موريتانيا بهويتها الإسلامية العربية الإفريقية لها عراقة في الدعوة وأصالة في نشر الإسلام الوسطي المعتدل، مشيرا إلى أنها لم تزل منذ عصر المرابطون مثابة لطلاب العلم ومأوى لمريدي الخير ومصدرا لبعثات الدعوة.
و أضاف خلال محاضرة ألقاها أمس الأربعاء ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر علماء إفريقيا التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال الذي تحتضنه نواكشوط
أنه يلزم الكشف عن الإخلال المنهجي كاجتزاء النصوص والإعراض عن الكليات وتغليب الجزئيات وفك الارتباط بين خطاب التكليف وخطاب الوضع وبين منظومة الأوامر والنواهي ومنظومة المصالح والمفاسد وإغفال السياقات والغفلة عن سنن الله عز وجل.
ونبه إلى أن العلماء هم السد المنيع ضد هذا الخطر بالتوعية بقواطع الشريعة والتربية على قيمها المركزية قيم السلام والمحبة والخير، لافتا إلى الحاجة الماسة إلى شراكة بين الحكومات والعلماء والتفاهم بينهم مع الشباب للوقوف في وجه هذه المخاطر والتحديات.
و قدمت كذلك خلال هذا اليوم سلسلة محاضرات وعروض ركزت في مجملها على نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، و التأصيل الشرعي والعلمي للمواجهة المطلوبة لفكر التطرف والغلو.