إعلان

تابعنا على فيسبوك

بدر الدين: قوى التقدم تخلى عن مشاغل الجماهير وبدأ ينهار

أربعاء, 05/02/2020 - 18:38

قال السياسي الكبير محمد للمصطفى بدر الدين إن حزب قوى التقدم بدأ ينهار بعدما تخلى عن مشاغل الجماهير وانتهج سياسة المقاطعة..

جاء ذاك في مقابلة مع وكالة الاخبار ورد فيها ما يلي:

"اتحاد قوى التقدم كان حزبا سياسيا معروفا بدوره في الوحدة الوطنية والدفاع عن الطبقات المهمشة وذلك نتيجة لجذوره التاريخية الناتجة عن ميراث الحركة الوطنية الديمقراطية.

منذ سنة 1998 ينتهج الحزب سياسية المشاركة في الانتخابات لأن طريقه للحصول على السلطة هي الانتخابات وذلك لا يمكن الحصول عليه دون المشاركة في الانتخابات، واستطاع منذ 1998 تحقيق مكاسب كبيرة نتيجة هذه السياسة، سنة 2001 حصل على 5 بلديات و3نواب، في 2006 حصل على 9 نواب و11 بلدية، وفي 2013 قام جزء من قادة الحزب بقيادة محمد ولد مولود لأسباب لا نعرفها بتغيير هذه السياسية ودعا للمقاطعة، وهو ما تسبب في تحطيم المكاسب السياسية وقواعده الجماهيرية وفقد 70 إلى 80% من قوته الانتخابية.

وحين شارك الحزب في 2018 في نفس الظروف التي رفضنا المشاركة فيها سنة 2013 لم نتمكن من الحصول على بلدية واحدة من تلك البلديات الـ11 التي حصلنا عليها سنة 2006 وبدل 9 نواب حصلنا على 3 نواب وبالتالي أصبحنا حزبا من الأحزاب الصغيرة وبدل تصحيح الوضعية عن طريق نقدنا لأدائنا واصلنا في المغامرة وشاركنا في الانتخابات الرئاسية بنفس الرجل الذي قاد لائحتنا الوطنية في 2018 وحصل على 2,8، لكنه أقسم على أنه سيترشح للرئاسة رغم أننا قلنا له إنه لا يمكنه الترشح وقد حصل على 2,4 رغم مساندته من حزب تكتل القوى الديمقراطية لكن النتيجة كانت مهينة.

إذا بدل أن يكون حزب ينمو أصبح حزبا ينهار يوما بعد يوم، هناك سبب آخر أنه كان حزبا يدافع عن المظلومين والطبقات المهمشة وضد العبودية ويدافع عن حقوق الإنسان في السنوات العشرة الماضية لم يلعب أي دور على هذه الجبهات التي هي جبهاته المعروفة والناس تنتظره في هذه القضايا كان صامتا وتدخلاته غير جريئة وغير واضحة وبالتالي تخلى عن مشاغل الجماهير وعن الدفاع عن الأقليات القومية وعن الدفاع عن العبيد والعبيد السابقين وضحايا حقوق الإنسان وتركها لآخرين أخذوا مكانهم في الساحة.

وبالتالي التخلي عن الخط المعروف والخطأ السياسي المتمثل في المقاطعة جعلوا من الحزب حزبا غير مهم في الساحة، ونحن ضمن جماعة من الحزب منذ 2013 نناضل ضد هذا الخط ونحاول أن يغير جزء من القيادة الذي يسير في هذا الخط رأيه ويقبل التصحيح لكننا فشلنا في إقناعه، وبالتالي قررنا أن نتخلى عنهم ونعتبر أنهم خرجوا عن الحزب لأنهم خرجوا عن خطه الإيديولوجي والسياسي."