يرصد أن العرب والمسلمين تحولوا من ريادة الحضارة الإنسانية وتعظيم الانسان وعقله ونتاجاته ومكانته منذ هيمنة العثمانية وسيطرتها التي أدت الى تصحير العقول ونهب الثروات وتهميش الانسان واغتصاب وابادة الشعوب الاكثر حيوية وتقدما في مرامي هيمنة العثمانية.
وتؤكد واقعات التاريخ وعبره أنّ العثمانية ما كانت لتسيطر لولا العقل والحرفة السورية وكتاب الله بلغته العربية، وقد بدأت مشروع السيطرة من بوابات الشام ومعركة مرج دابق عندما انحاز المماليك للسلطان وكتب له النصر، فهيمنت العثمانية لأربعة قرون وسقطت في دمشق عندما انحازت للحلفاء في الحرب العالمية الاولى …
كادت الأردوغانية ان تكون قوة مرموقة وايضا من دمشق عندما احتضنته بعد أن طرد من وهم دخول الاتحاد الأوروبي فاستضافته في قصر الشعب مرة بعد اخرى وفتحت له ابواب العرب والمسلمين ثانية، غير انه اعتدّ بنفسه وبالإخوان المسلمين، فضاعت الفرصة عندما انقلب على الشام وتآمر عليها وتحوّل بمشروعه إلى خادم “لإسرائيل” وامريكا وزج مئات آلاف المسلحين في سوريا وأعلن وهمه بأن يصلي في “الأموي” ووعد بضمّ الموصل وحلب إلى عثمانيته الواهمة، وأخفق، واليوم يعود الى إطلاق تصريحات وخطب عنترية لا أحد يصدقها ولا أحد يتعامل معها بجدية، فمنذ أيام عَنْتَرَ وصالَ وجالَ تهديدا وتحذيرا وإعلاناً للغزو التركي، ثم بلع لسانه، وجلّ ما فعله إرسال ٤٥٠٠ من جيشه الارهابي العثماني لرفد المتشددين الذين رحل معظمهم الى اوروبا لاجئا…
ماذا يستطيع في سوريا لوقف هجوم تحرير ادلب… من معه ومن يناصره وهل يستطيع بجيشه المدمر ان يواجه التزامات الضامنين الروسي والايراني ناهيك عن سؤال هل يستطيع بإرهابييه المهزومين والفارّين من امام جنود جيش الاسطورة ان ينتقل للهجوم وبأي عدة وقوات…
أردوغان يعرف ان ايامه العادية باتت معدودة فالليرة التركية تواصل انهيارها وحزبه غادره مليون ونصف عضو، ورفاقه انشقوا وأسسوا أحزاباً منافسة ونسبة البطالة والفقر اصبحت فلكية..
أردوغان يسوق تركيا الى الانتحار على سوابق أسلافه الواهمين…
التجمع العربي الاسلامي لدعم خيار المقاومة