الانتصار الذي تحقّق للجيش العربيّ السوريّ بتحرير كامل محافظة حلب وفرض السيادة بدحر فلول المسلحين الإرهابيين من فصائل جيش أردوغان الإرهابيّ وطردهم كالجرذان برغم عنتريات أردوغان وتصريحاته البهلوانية وتهديداته الفارغة وحشود جيشه المنهك والمتهلهل القوة، يعتبر حدثاً غير تقليدي.
فحلب ذات عمقٍ تاريخيٍّ ومكانةٍ اقتصاديّةٍ محوريّةٍ في سوريا، وفي استراتيجية الحزام والطريق، بل هي ركنيةٌ في نهوض أوراسيا، وكان الأسد قد وصف معركتها الفاصلة من قبل بأنه في حلب يتوقف الزمن ويبدأ التاريخ بأحداثه وتسجيل زمن بدئه من جديد، فما بعد حلب ليس كما قبلها، وقد وصفت معركة مدينة حلب حينها بالمعركة الفاصلة بين عالمين ووصفت بأنها من أهمّ معارك الحرب العالمية العظمى الجارية في سوريا.
والأهم في معركة تحرير الأرياف التي تمّت بالأمس، أنّها كشفت حجم القوة والقدرة لتركيا ولجيشها ولأوهام قيادتها، وأعاد الرئيس الأسد الاشارة باستهزاء الى أردوغان وكلامه الفارغ، وكان قد وصفه بالأزعر والإخواني… وتالياً، فمعركة حلب أصبحت بمثابة نقطة تحوّلٍ في تركيا نفسها وتقرر مستقبلها ومستقبل أردوغان وحزبه الإخواني، وبهذا تكتسب أهمية كبرى كرّسها كلام الأسد لشعبه وللشهداء وللجيش الأسطوري وللعالم أجمع.
ماذا عن مستقبل أردوغان وتركيا؟
كل الأدلة والواقعات وما بات يترقبه الخبراء وتنشره وسائط الاعلام المرموقة، ينتظر انقلابا أو انفجار الفقاعة الأردوغانية غير مأسوفٍ عليها… فإلى الجحيم.
نصرك يا حلب بالدم والأرواح انكتب… فمبروك لسوريا نصرها!
التجمع العربي الاسلامي لدعم خيار المقاومة