إعلان

تابعنا على فيسبوك

رأي البديل: آخر الدواء..

أحد, 23/02/2020 - 22:28

في عصر المنصات الأكترونية المفتوحة، وفضاءات السمعي البصري الذي تزاحم ذبذباته وأقماره الاصطناعية الأجرام السماوية، لابد من سن قوانين صارمة تنظم سير هذا الدفق اللامتناهي من المعلومات، تحدد الضوابط وترسم ملامح الطريق، وتكبح جماح الشوارد.

ولأن المواطن الموريتاني حديث عهد بالبداوة وما تعنينه من عدم انضباط وفوضية، وانبهار بكل جديد، فقد اتخذ البعض من منصات التواصل الاجتماعي سكنا وموطنا بدل أن تكون وسيلة اتصال وتواصل، تقرب المسافة وتفتح نافذة على الآخر ثقافة وسياسة واجتماعا.

وهكذا وجدت بعض الأفاعي السامة ضالتها في هذا العالم، فبدأت نفث السموم، في كل اتجاه، تارة بالتطاول على الدين الإسلامي، و مقدسات الأمة، وتارة بالطعن في ثوابت الوطن، رموزا وتاريخا وثوابت..

آخر السموم التي ملأت هذا الفضاء خلال الايام الماضية تلك التي نفثها الناب بيرام ولد اعبيدي، في ديار الغرب المتلهف أبدا لاحتضان البغال الإفريقية غير المروضة، وإغراقها بالجوائز الممنوحة اعتباطا من هيئات مشبوهة ودون أن يتمتع "الفائز" بأدنى مقومات الفوز لا شجاعة أو فكرا أو ثقافة..

إن تساهل السلطات الحاكمة الزائد مع هذه الأفاعي السامة، وترك الحبل لها على الغارب هو ما شجعها على تجاوز كل الخطوط الحمر، والتحريض علنا ومن منابر دولية ضد البلد نظاما ومؤسسات..

وإذا لم يتم وخز الأعمى بين الفينة والفينة فسيعتقد أنه الوحيد في حلبة الرقص، لذلك من الضروري وضع حد لتفاهات بيرام وغيره من اعداء الوطن.

يبقى أن الخيانة ليست وجهة نظر حتى ولو ارتدت لبوس الرأي...

البديل