حين أصدر الشيخ السلفي الأردني "عبد الله عزام" فتواه الشهيرة بوجوب الجهاد ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، لم يكتف فقط بإصدار الفتوى وتحريض الشباب على القتال وحثهم على "النفير"، وإنما طار بنفسه إلى أفغانستان حاملا بندقيته، وظل يقاتل "الملاحدة" حتى قُتل رحمه الله..لينتزع بذلك احترام الكثيرين حتى من ألد خصومه الفكريين، حين قدم نفسه فداء لمعتقده ورأيه وقناعته..
مشايخ اليوم لم يقتدوا بالشيخ عزام وهم يتسابقون الى إصدار الفتاوي مدفوعة الثمن، ولم ينفذوا تحريضهم بشرف وينزلوا هم وأبناءهم الى ساحات القتال السورية، ولا اي ساحة أخرى، بل اكتفوا حفظهم الله بالظهور الاستعراضي على الفضائيات بلحية ممشطة و "جباه" عليها آثار "السجود" لبعض السلاطين وتكفير بعض، وأجساد يغشاها "نور" الاختباء المريح في الفنادق وثغور "الشوبينغ"..وحين أراد أبناؤهم تنفيذ فتاويهم، غضبوا وقاموا بحجز جوازاتهم، وارسلوهم الى جامعات الغرب الكافر،.ليبقى الجهاد حكرا على فقراء شباب العرب...
فمالذي يمنع الشيخ الددو-وهو يجدد فتاويه الجهادية كل مرة حين تستعر المعركة ويتم تهديد المأوى- ، من قيادة احدى كتائب ليوث دولة الخلافة المباركة ويأخذ بعض أمواله الطائلة الى هناك؟ ..لاشك ان الكثير من شباب الاسلام سيلتحق به حين يعرف صدق قناعته...
اليس من السفاهة تفضيل الفنادق والراحة وقصور تفرغ زينة على الالتحاق بمعركة مباركة، ثوابها الحور والجنان..وتقاتل فيها "ملائكة الرحمن" في فرصة لم تسنح أبدا في التاريخ الاسلامي منذ غزوة بدر الكبرى..؟؟؟؟؟
((اتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم))
احمد حمينه