
لا نعتقد أنّ تأجيل انعِقاد القمّة العربيّة إلى الصّيف المُقبل جاء بسبب تفشّي فيروس وباء الكورونا، والحِرص بالتّالي على “صحّة” الرؤساء والمُلوك والأمراء العرب المُشاركين فيها بالتّالي، مِثلما قال السيّد أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربيّة أثناء زيارته الخاطِفة للعاصمة الجزائريّة قبل يومين، وإنّما لأنّ الدولة الجزائريّة التي ستستضيف هذه القمّة لا تُريدها “باهِتةً” وفارغةَ المضمون، يَغُط خِلالها المُشاركون بالنّوم العميق مِثل مُعظم، إن لم يَكُن كُل القمم السّابقة.
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُريد أن تُؤرّخ القمّة القادمة التي سيتزعّمها لعودة سورية إلى الجامعة العربيّة، ومؤسّسة القمّة العربيّة بالتّالي، وإعادة التّوازن إلى العمل العربيّ المُشترك، وإنهاء هيمنة الدول الخليجيّة التي جمّدت هذا العمل، وأغرقت مُعظم الدول العربيّة في حروبٍ دمويّة، ونحنُ نتحدّث هُنا عن سورية وليبيا واليمن والعِراق على وجه الخُصوص.
الجزائر تستعيد دورها المِحوريّ في الميدانَين العربيّ والعالميّ، بعد أن تجمّد هذا الدّور، وخرج مِن كُل المُعادلات لأكثر من عشرة أعوام بسبب حالة الشّلل والعجز لقِيادتها السّابقة، وسيطرة “مافيات” الفساد على قرارها السياسيّ الداخليّ والإقليميّ.
التّعافي الجزائريّ على الصّعد ك