القاهرة-الأناضول- ترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الثلاثاء، اجتماعا موسعا لقيادات الجيش بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.
جاء ذلك وفقا لتصريحات نشرها السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عبر صفحته على “فيسبوك”.
وأوضح راضي أن الاجتماع حضره “الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة”.
وأضاف أن “الرئيس اطلّع خلال الاجتماع على مجمل الأوضاع الأمنية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية في أنحاء الجمهورية، والتدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة لملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد خاصة في شمال سيناء”.
كما أكد السيسي على ضرورة “الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي والجاهزية لتنفيذ أية مهام لحماية أمن مصر القومي في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة”.
يأتي الاجتماع بالتزامن مع إعلان إثيوبيا، الثلاثاء، رفضها “تحذيرا” مصريا بشأن بناء “سد النهضة”، وانتقادها “تجاوز” الولايات المتحدة الأمريكية لدورها كمراقب في المفاوضات بين كل من أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لكل من وزير الخارجية الإثيوبي غدو أندرجاتشاو ووزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سليشي بيكلي، بشأن آخر تطورات ملف السد (قيد الإنشاء على نهر النيل)، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
وقال أندرجاتشاو إن إثيوبيا تتمتع بالحقوق الكاملة لاستخدام مواردها الطبيعية لانتشال مواطنيها من براثن الفقر، وتبني السد بطريقة لا تسبب أي ضرر لدولتي المصب (مصر والسودان).
ومنذ 9 سنوات، يتسبب مشروع السد في خلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر؛ حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليارا.