إعلان

تابعنا على فيسبوك

فقهاء ام شياطين؟

خميس, 05/03/2020 - 15:25

ماإن بدأت الفوضى تعم شوارع مدننا العربية ضمن مشروع الفوضي الخلاقة الصهيو-أمريكي حتى أطلت علينا موجة محمومة من الفتاوى المتنكرة لكل التعاليم السماوية السمحة في هيجان لايقل خطورة عن هيجان تلك التنظيمات الإرهابية التي أعدتها الصهيونية العالمية وحلفاؤها الأمريكان لتكون حجر الدومينو في هذا المشروع الدموي الذي سموه زورا وبهتانا بالربيع العربي.
لقد ظلت الفتوى هي العمود الفقري الذي تقف عليه تلك التنظيمات الإرهابية التي تقتل وتدمر بإسم الدين لإشباع نزوات الصهاينة وشره أصحاب تلك الفتاوى إلى إراقة المزيد من دماء العرب والمسلين وكأن أصحاب هذه الفتاوى لم يقرؤوا غير تلمود بني إسرائيل ولم يأتمروا بغير أوامر ربهم المتعطش للدماء حيث يقولون في تلمودهم أن ملكهم طالوت ذبح لربهم سبعون ألف ثور من البقر ولم يرتوي الرب.
لقد أطلت علينا فجأة تلك العمائم الموبوءة الغارقة في الجهل والتخلف والدونية الأخلاقية والقيمية لتمطرنا من حين لآخر بوابل من الفتاوى السوقية المنحطة تجيز من خلالها لآلهة جيوبها وبطونها المنتفخة بسحت دماء الأبرياء.
لقد شاهدنا تلك الفتوى التي برر بها كبير كهنة جوقة فقهاء التلموديين الجدد تدمير الناتو لليبيا حين افتى مبررا ذالك ومثمنا لعضوية ولي نعمته أردوغان في هذا الحلف وبالحرف لوكان رسول لله حيا للنضم الى عضوية حلف الناتو ومن المؤكد أنه لايعني برسول لله محمد بن عبد لله بل يعني أحد أبرز رسل هذا الرهط الممتد في الزمان والمكان إنه مسيلمة الكذاب وأما نبي الرحمة والمحبة حاشاه أن يوالي من حاد الله ورسوله وهو الذي نزلت عليه الآية الكريمة (ومن يتولهم منكم فإنه منهم). 
عزيزي القارئ.
لقد قرأنا تعاليم ربنا جل وعلا الذي حرم علينا الفتنة (وأتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله مع المتقين).
وقال رسولنا المعظم (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها). 
فأنبرى فقهاء الفوضى الخلاقة بالتحريض على الفتنة مستغلين جهل العامة بالنصوص القرآنية وتقليدها الأعمى لأصحاب هذه العمائم الموبوءة مثل ما أستغل حاخامات اليهود جهل العامة بنصوص التورات وشرعوا في تلمودهم كل ما حرمه الله في التورات.
لقد حرم ربنا الواحد الأحد القتل بعبارة النفس وليس الملة حين قال جل من قائل (ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).
فأنبرى فقهاء مسيلمة الكذاب يحرضون على الإبادة الجماعية وقطع الرؤوس والسحل والصبي وبشروا من يفعل ذالك بحور العين والولدان المخلدون ومن بفعل ذالك في عقيدتنا الإسلامية من المؤكد أنه الى جهنم وبئس  المصير.
وقرأنا في محكم التنزيل عن المعتدي الباغي وجوب قتاله فرأينا ممثل هذا الجوق التلمودي في بلادنا موريتانيا يناصر النظام التركي الباغي الذي يعتدي هذه الأيام على الشقيقة سوريا ويفتي بضرورة نصرة آكلي قلوب البشر الذين يحتضنهم ولي نعمته أردوغان.
وقرأنا عن حرمة تفتيت لحمة الأمة في القرأن الكريم فرأينا فقهاء مسيلمة الكذاب يحرضون ليل نهار على تمزيغ اقطار وأمصار هذه الأمة المبتلات بتقديس هذه الشياطين المستترة خلف عمائم رجال الدين.
وقرأنا عن حرمة تكفير أصحاب الملة فرأينا فقهاء هذا الرهط يكفرون ويسفهون وينهشون الأعراض ويستبيحون الحرمات إرضاءا لنزوات أسياد جيوبهم التي كلما زاد حطبها زاد لهبها وزادت حناجرهم صياحا وأفتوا ليحللوا المحرمات إرضاءا لنزوات أولياء نعمهم الدنيو ية الرخيصة.
فالى أية ملة ينتمي هؤلاء الأفاكون المارقون؟
إنهم قطعا لاينتمون الى ملة سيدنا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه الذي أرسله الله رحمة للعالمين حيث قال فيه الباري جل من قائل (وماأرسلناك الا رحمة للعالمين).(ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم باللتي هي أحسن)صدق الله العلي العظيم.
عزبزي القارئ لقد استمد الملحدون مبرر وجودهم من خلال متابعتهم لشطحات هذه الفئة المسيلمية الشيطانية التي تربعت في خلسة من الزمن على كرسي الإفتاء الديني في أقطارنا وأمصارنا والتي لولا وجودها بين ظهرانينا لكانت أقطارنا اليوم تنعم بالتنمية وبالأمن وبالسكينة والاستقرار.
اللهم إننا نجعلك في نحور هذه الفئة الشيطانية الباغية المنافقة الرخيصة ونعوذ بك من شرورها ياأرحم الراحمين.
أنواكشوط بتاريخ 5-3-2020

محفوظ اعزيزي