في الموقف من الديمقراطية والياتها وطبيعتها اختلف الرأي والتصورات وتطورت اليات الديمقراطية من اثنا الى الديمقراطية الرأسمالي التي قررت الانتخابات بالصناديق وتدرجت بالسماح للبشر للمشاركة حتى بلغت في احدثها السماح للمراة والسود والشباب والعامة بعد ان كانت حكرا على الاسياد والنبلاء ومن عمر ١٨ سنة وبعض البلدان لم تزل متخلفه ولاتقبل الديمقراطية وتبادل السلطة كالانظمه الملكية والدكتاتوريات…
وصفت الماركسية الديمقراطية البرجوازيه بانها حفلة تكاذب كل اربع سنوات تجري بموجبها استدعاء الناس لانتخاب ذات الاشخاص والبرامج لينتخبوا جلاديهم… وقالت بعض التجارب بالانتخاب المباشر وعبر المنظمات الشعبية والاطر المباشرة وقالت التجربة الاسلامية بالشورى وبنت مجالسها وتميزت ايران الثورة الاسلامية بافضل قوانين واليات اجراء للانتخابات…..
الديمقراطية الرأسمالية مازومه وقد تكشفت الاعيبها وكيف تصاغ القوانين والمساومات والتزوير لتجديد الطبقات المهيمنه وانتداب ممثليها الى البرلمانات لتامين ديمومة السيطرة والنهب والتحكم بحياة ومصالح وارواح البشر…
جاءت كورونا لتكشف كذبة الديمقراطية الرأسمالية وعسفها ومخاطرها واكدت انها وديمقراطياتها وحرياتها ليست الا وسائط واليات لاستعباد البشر فساوت كورونا بين الغني والفقير وبين الكبير والصغير وجعلت الناس كاسنان المشط ووضعتهم جميعا امام حقيقة الموت والحجر ولم تفرق وكانت قبلها الشبكات والانترنت وفرت ابسط واهم وسيلة للمساواة بين البشر في حرية القول والكتابة وممارسة الحق بالمعرفة فالجالس خلف الشاشة هو الانسان مجردا من القابه وقصوره وقدراته المالية وعناصر تمايزه عن الاخرين في الحياة الواقعية….
الموجز المفيد؛ ان البشرية مع الشبكات تطورت وترتقي بسرعة وتتحول وسائط السطوة لتصبح ملكا مشاعا لمن يسعى اليها بلا حواجز ولا تحكم فاسست للديمقراطية الانسانيه الحقيقة واتم الكورونا الدور والوظيفه وحولها من افتراضية امام الشاشات الى واقع معاش…
عالم ما بعد كورونا لن يستقر ويعود الى النشاط الا بالافادة مما حققته الشبكات وفرضته الكورونا من قيم وتقاليد وعادات فنحن على عتبة ولادة نظام جديد بقواعده ونظمه وقوانينه الضابطة…
في كل شر خير وشر كورونا ينضح بعض الخير فلنبني على النتائج.
التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة