أظهرت نتائج دراسة قام فيها باحثون من جامعة كاليفورنيا بمراجعة نتائج دراسة مبكرة عن مصابي كورونا أجريت في مستشفى ووهان بالصين وجود سمات قليلة مشتركة لكنها تفيد الأطباء في رعاية من تظهر عليهم أعراض شديدة. وكان أهم هذه العوامل المشتركة أن 72.9 من المتوفين بينهم من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ولديهم أمراض مزمنة في القلب أو السكري.
ورصد فريق البحث سمة أخرى، هي قصر الفترة بين ظهور بعض الأعراض مثل ضيق التنفس وبين الوفاة. وأنه على الرغم من تأخر هذه الأعراض التنفسية أسبوعاً كاملاً منذ الإصابة إلا أن مضاعفاتها كانت خطيرة، وأن متوسط الأيام بين التدهور والوفاة هو 6.35 يوماً.
وبحسب دورية “أمريكان جورونال أوف راسبيتوري”، لم يجد فريق البحث استجابة جيدة من استخدام مجموعة من الأدوية تتضمن المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وعلاج الملاريا.
ولاحظ الباحثون أن 81 بالمائة من المصابين الذين تدهورت حالتهم كان لديهم انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء، وأن أكثر المضاعفات انتشاراً بينهم كان فشل التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب.
أما متوسط أعمار المتوفين من بين مجموعة المصابين الذين تمت دراستهم فكان 65 عاماً.
وقد تم تسجيل البيانات التي اعتمدت عليها الدراسة أثناء مراقبة ورعاية المرضى بين 9 يناير و15 فبراير الماضي، وتمت مراجعة النتائج مع الإشارة إلى اختلاف العوامل الوراثية بين المرضى داخل الصين وخارجها، واحتمال تغير سلوك الفيروس عند انتشاره خارج الصين.